طهران - رويترز - انتقد مسؤولون وصحف اصلاحية ايرانية امس اعتقال رجل دين معتدل بارز بتهمة القدح والذم وتقويض النظام الاسلامي في ايران. وذكرت لجنة حقوق الانسان الاسلامية شبه الرسمية ان اعتقال محسن كديور أول من أمس بأمر من محكمة رجال الدين يعد انتهاكاً للدستور. وقالت اللجنة في بيان نشرته الصحف ان القانون ينص على اجراءات واضحة بالنسبة الى الجرائم الصحافية والسياسية ولا يمكن وصف حريات الناس المشروعة بأنها جرائم. وأضاف البيان: "لإجراء محاكمة عاجلة يجب تحديد الاتهامات بوضوح وبصورة قانونية ويجب تمكين المدعي عليه من اختيار محام للدفاع عنه". وقالت تقارير صحافية ان كديور الذي اشتهر بانتقاده للمؤسسة المحافظة في ايران وجهت له تهم من بينها إهانة مرشد الجمهورية الراحل آية الله الخميني وخليفته آية الله علي خامنئي. كما اتهم بمحاولة تقويض النظام الاسلامي في ايران في أحاديث أجريت معه وفي مقالات... لكن مسؤولين وصحفاً معتدلة قالوا ان اعتقال كديور له دوافع سياسية ووصفت اعتقاله بأنها خطوة غير ديموقراطية. وقال وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي عطاء الله مهاجراني ان العملية "اعتقال للأفكار". وكتبت صحيفة "زان" المعتدلة: "إن أي هيئة قضائية تعمل ضد الدستور ستكون لها عواقب وخيمة". وقالت مجموعة من الطلبة مؤيدة للرئيس سيد محمد خاتمي ان "محكمة رجال الدين لا تهدف إلا اثارة الخوف وتهديد رجال الدين المستقلين وإسكاتهم". ورفضت المحكمة طلباً للافراج بكفالة عن كديور الذي طالب بمحاكمة علنية وتولي محام الدفاع عنه وهي حقوق لا تقدمها محكمة رجال الدين.