يصل الى طهران اليوم وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف لمتابعة سير العمل في محطة "بوشهر" النووية، فيما اعلنت موسكو تشكيل شركة مختلطة مع ايران لاستخراج الغاز في خراسان. وأكد اداموف ان بلاده مصممة على انجاز محطة بوشهر و"واثقة من ان ايران تعمل لتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط". وبموجب عقود أولية تحصل روسيا على 800 مليون دولار في مقابل تزويد ايران مفاعلاً من طراز "ف ف/ 1000" وتجهيز المحطة بالمعدات، إلا أن الايرانيين تخلوا أخيراً عن أعمال البناء الأولية وتعهدت روسيا انجاز كل مشروع المحطة لكنها طلبت ارجاء موعد التسليم من عام 2002 إلى 2004. وأفادت صحيفة "كويرسانت" الواسعة الاطلاع أمس ان نائب الرئيس الأميركي آل غور طلب من رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف اثناء لقائهما الأخير في كوالالمبور العدول عن تنفيذ الصفقة مع الايرانيين، وعرض في المقابل تزويد موسكو تكنولوجيا حديثة في مجال الطاقة النووية. وأكدت الصحيفة ان موسكو رفضت العرض باعتباره محاولة ل "ازاحة منافس قوي من السوق". معروف ان الولاياتالمتحدةوروسيا تسيطران الآن على 70 في المئة من هذه السوق التي يتوقع ان تشهد رواجاً واسعاً خلال السنوات المقبلة في ضوء اعلان الصين والهند وعدد من البلدان الآسيوية نيتها بناء عشرات من المحطات النووية التي تقدر نفقات كل منها ب 1.5 - 2.5 بليون دولار. واستبعد الناطق باسم وزارة الطاقة النووية الروسية يوري بيسبالكو احتمال ظهور تكنولوجيا نووية عسكرية لدى ايران. ونقلت عنه وكالة "انترفاكس" قوله ان ظهور بلد نووي على حدود روسيا "يشكل خطراً على موسكو أكثر مما على واشنطن". وفي اطار توسيع العلاقات مع طهران اعلن في العاصمة الروسية أمس عن عدد من المشاريع المشتركة في مجال الغاز. وذكر نائب رئيس مؤسسة "غاز بروم" فاليري ريميزوف ان هذه المؤسسة الكبرى انجزت اعداد وثائق لبناء مستودع للغاز في ايران طاقته أربعة آلاف مليون متر مكعب. وأضاف ان الجانب الايراني انجز التحضير لانشاء شركة حفر مختلطة لاستخراج الغاز من خراسان، حيث يقدر الاحتياطي بمئات البلايين من الأمتار المكعبة. وزاد ان الجانبين يدرسان المسارات المحتملة لنقل الغاز من حقول بارس الجنوبية الى جنوب شرقي آسيا.