لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - بلغت اسعار النفط أعلى مستوياتها منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي ولامس سعر خام القياس "برنت" امس حدود 14 دولاراً عندما شعر المتعاملون بجدية دول "اوبك"، والمنتجين من خارجها، بان الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري في فيينا المقرر عقده الثلثاء سيُقر ما تم الاتفاق عليه قبل اسبوع، ويقضي بخفض اكثر من مليوني برميل من الامدادات النفطية الى الاسواق الدولية اعتباراً من اول نيسان ابريل المقبل. واشارت مراجعة لتطور الاسعار ان برميل "برنت" ارتفع من متوسط 9.90 دولار منتصف شباط فبراير الماضي الى 13.78 دولار صباح امس. علماً ان الاسعار الحقيقية للنفط هي الاقل منذ 20 عاماً، في حين بلغ المخزون الدولي نحو 500 مليون برميل ومعدل الاستهلاك اليومي حدود 75 مليون برميل. وفي الوقت الذي خفضت السعودية امداداتها الى دول آسيوية نقلت وكالة "ايتار - تاس" عن وزير الطاقة سيرغي جنرالوف قوله: "ان روسيا ستخفض صادراتها من النفط اقتداء بسائر كبار المنتجين في العالم في محاولة لرفع اسعار الخام". ولم يحدد الوزير الروسي كمية الخفض. وفي كراكاس قال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي علي رودريغيز ان فنزويلا وايران تناقشان اتفاقاً يقوم بمقتضاه كل من البلدين بتوريد الخام الى زبائن البلد الآخر في اوروبا واميركا اللاتينية للاقتصاد في نفقات الشحن. وكان رودريغيز يتحدث الى الصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ومسؤولين آخرين في قصر الرئاسة في كراكاس. وقال: "اقترحنا على الايرانيين اتفاقاً من اجل الاقتصاد في نفقات شحن النفط لان لنا زبائن في اوروبا ولهم زبائن في اميركا". وستكون الصفقة، اذا تمت، على غرار اتفاق أُبرم بين فنزويلا وروسيا لامداد كوبا بالنفط في مقابل شحن روسيا نفطها الى شبكة التكرير الفنزويلية في المانيا.