أكد "التيار الوطني الحر" المؤيد للعماد ميشال عون، استمرار توقيف ثلاثة من الناشطين فيه هم: ريمون حداد وباتريك خوري وزياد عبس، الأولان قبل يومين بسبب توزيعهم بياناً لعون والثالث بسبب محاولته دخول بيت الأممالمتحدة في بيروت اسكوا بغية تسليم مذكرة تطالب بانسحاب الجيوش الأجنبية من لبنان. وقالت مصادر "التيار" ان حملة الإعتقالات "استهدفت اكثر من عشرين ناشطاً أفرج لاحقاً عن معظمهم واستمر احتجاز ثلاثة". وأصدر مكتب عون في باريس بياناً جاء فيه "منذ مدة والأجهزة الأمنية تشنّ حملة على الطلاب الناشطين في التيار تتسم بالتعسف وتتخطى كل القوانين المرعية في التعامل مع المواطنين، وتلزمهم توقيع تنازلات عن حقوق طبيعية غير قابلة للإنتزاع او السلب، وبالتالي لا قيمة قانونية لها". واضاف "لجأت القوى الامنية الى اتهام البعض بالإساءة الى العلاقات مع دول شقيقة، اي سورية، ويهمّنا التأكيد ان الطلاب يقومون بنشاطات يكفلها الدستور، ويمارسون حقهم بمطالبة جميع القوى بالإنسحاب من لبنان بما فيها القوات السورية، ثم أن ما يسيء الى العلاقات اللبنانية - السورية هو الإحتلال السوري للبنان لا العكس. وكان الأحرى بالسلطة ان توجّه قواها الأمنية الى القتلة والسارقين لا الى الجامعات". وكانت ندوة الباحثين الحقوقيين في التيار العوني استنكرت امس توقيف الطلاب. ورأت انه "حلقة في سلسلة القمع والترهيب على طلاب لم يمارسوا اكثر من إبداء رأي سياسي بعيداً من أي عمل ترهيبي". وسألت "عن الدعوات التي تطلقها السلطة للحفاظ على الحريات؟". وفي باريس دعت حركة "سوليدا" الفرنسية اللبنانية للدفاع عن اللبنانيين المعتقلين إعتباطاً، الى الإفراج فوراً عن "جميع معتقلي الرأي في لبنان، وإلى وقف أعمال الترهيب في حق المعارضين اللبنانيين الذين لا مأخذ عليهم سوى ممارستهم حريتهم". وذكرت في بيان وزّعته أمس انها أبلغت "باعتقال عناصر تابعين للشرطة العسكرية" ريمون حداد وباتريك خوري في منطقة سن الفيل. وقالت ان قوى الأمن الداخلي اعتقلت في اليوم نفسه زياد عبس امام مبنى "اسكوا"، وكذلك شربل ملكون الذي لم تذكر الحركة تفاصيل في شأنه. وأوردت اسماء 24 طالباً اعتقلوا في 15 اذار مارس الجاري بسبب توزيعهم منشورات تنتقد الحكم في لبنان هم: طوني جرجورة وروجيه كامل وحاتم لبس وزياد الشامي وجان ابو رزق ونجيب قصار وشمعون ابراهيم وجورج صوما وداني شختورة وبشير حداد وريمون حجار ومحمود رمضان ورياض شهاب ورولا خوري وريتا حوراني وديانا حداد وربيع معلولي ومارك شقير وجوزف ريشا وملكار عواد وربيع ابي عقل وطوني اوريان وخالد براج وأحمد حيدر وباسم فياض. وتابعت ان اللبنانيين التالية أسماؤهم استدعتهم قوى الأمن وطلبت منهم توقيع تعهّد عدم القيام بأي نشاط سياسي، وهم: مروان أسمر وإيلي ابو جودة وجان بول ديب وجوزف ريشا ورمزي سمراني وزياد نجار وعماد فارس وعزيز رعد وباتريك خوري وملحم نعمة وروني خوري ونسيم ابو سمرا وطوني عتيق واسامة غوش. وأشارت الى اعتقال اللبناني بطرس نجيم 70 عاماً على يد عناصر تابعين لجهاز "المكافحة" واحتجازه في اليرزة منذ التاسع من الجاري. وأفاد "التجمع من اجل لبنان"، الموالي لعون، انه اجرى امس سلسلة اتصالات مع قصر الإليزيه الرئاسي ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية الفرنسية والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بالملف اللبناني، وزوّدهم ملفات عن الاعتقالات الاخيرة في لبنان.