مع بدء العد العكسي لإجراء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان في 2 ايار (مايو) وانتهاء مهلة سحب الترشيحات منتصف ليل اول من امس اعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن النتائج الأولية تشير الى أنّ فوز اللوائح بالتزكية تم في 56 بلدية من أصل 313 بلدية في محافظة جبل لبنان كما بلغ عدد المخاتير الفائزين بالتزكية 199 مختاراً وأعضاء المجالس الاختيارية الفائزين بالتزكية 385 عضواً. وأكد بارود أنه لم ترد أي شكوى عن ضغوط تعرض لها مرشحون او مناصرون حتى الآن، معتبراً ان ليس مقبولاً ان يكون في لبنان اي منطقة تخضع لضغوط، مشيراً الى ان غرفة العمليات تعمل منذ الاسبوع الماضي على تلقي الشكاوى والعمل على معالجتها ومؤكداً في الوقت نفسه أن وزارة الداخلية «تعمل على أساس أن الانتخابات ستجرى في كل المناطق وبالتالي نحضّر لها»، وقال: «نحن مرتاحون الى الوضع». وتوجه بارود الى المواطنين، لافتاً الى ان المطلوب ان يذكر اسم المرشحين فقط من دون لقب يسبق او يلحق ومن المفضل ان يكون الاسم الثلاثي في حال كان هناك مرشحان باسم واحد. وامل البطريرك الماروني نصرالله صفير بأن يسود التوافق كل المدن والبلدات والقرى اللبنانية في الانتخابات البلدية المقبلة، خلال استقباله مرشحي لائحة «الإنماء التوافقي» في جونية برئاسة انطوان فرام الذي أطلعه على المساعي التي أجريت لتحقيق الوفاق. وأكد له ان لا اهداف سياسية للائحة ومشروعها انمائي . وهنأ صفير اعضاء اللائحة على التوافق وقال: «الوفاق سيد الأحكام، واذا كنتم متفقين مع بعضكم يمكنكم العمل كفريق واحد، ولكن اذا كانت هناك خلافات وكل واحد «يشدّ» باتجاه صدره فالأمور تضيع»، داعياً رئيس اللائحة واعضاءها الى ان يبقوا دائماً متفاهمين للعمل في سبيل البلدية التي تهم كل الناس، واستغرب استعمال بعض الشعائر الدينية في الحملات الانتخابية، مؤكداً ان السيدة العذراء هي لجميع ابنائها وليست مع فريق ضد آخر. وربط رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع عدم قبول «التيار الوطني الحر» التحالف في بيروت كسائر المناطق لوجود «حزب الله» فيها من اجل افتعال معركة، باعتبار ان العاصمة هي معقل لرئيس الحكومة (سعد الحريري)، كاشفاً عن «قرار سياسي في مكان ما لخوض معركة لإرباك الرئيس الحريري». واذ تمنى جعجع خلال دردشة اعلامية لو ان «العماد (ميشال) عون أوضح ما يقوله في سياق اعتماد بعض الجهات الرسمية والمؤسسات الضغوط لسحب بعض المرشحين»، كشف عن معلومات بأن «لا شيء من هذا القبيل وان هناك تدخلاً من قبل جهات رسمية في مناطق لتشكيل اللوائح»، منوهاً بالتوافق في اكثرية المناطق. وأعرب جعجع عن تفاجئه ممّا يحصل في بيروت «ولا سيما بعد الجهد والعناء اللذين بُذلا في الأربع سنوات الأخيرة ليصل الوضع كما يجب ان يكون اذ ان البلدية ظلت مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين بصرف النظر عن الواقع الديموغرافي هذا الى جانب التوافق الذي جرى بيننا وبين حلفائنا بأن يُقرر الفريق المسيحي في قوى 14 آذار في شأن التمثيل المسيحي داخل البلدية ومن هذا المنطلق دعونا منذ اسبوعين حتى اليوم الجنرال عون للتفاهم بين منسقي الحزبين (القوات والتيار) في بيروت ولكن للأسف لم يتم التوافق الى الآن». وأضاف: «وما نسمعه اليوم من ان العماد عون يصر على مناقشة الموضوع مع الرئيس سعد الحريري مباشرةً، الأمر الذي لا نفهمه خصوصاً انه لطالما استاء من تدخل رئيس الحكومة في الحصص المسيحية»، مستغرباً «عدم تجاوب العماد عون مع دعوتنا الى التفاهم حول التمثيل المسيحي ومحاولته الحثيثة مفاوضة الرئيس الحريري بنفسه»، لافتاً الى ان «الباب لا يزال مفتوحاً امام التيار الوطني الحر للتنسيق سوية». وعن الانتخابات في المتن الشمالي، لفت الى ان «هناك تحالفاً بين القوات والكتائب والوزير (ميشال) المر في اكثرية البلديات فيما يشهد بعض البلديات تحالفات استثنائية كتحالف القوات مع الحزب القومي او التيار الحر». وأكد عضو الهيئة المركزية في «التيار الحر» زياد عبس ان «هناك عدة اقنية وفرص التوافق وحظوظ التوافق في مدينة بيروت ما زالت متساوية». وقال عبس لراديو «فان» ان «الأولوية في بيروت هي لتصحيح القانون الأكثري ولنرى كيف ستنتهي التفاوضات في بيروت»، معتبراً ان «هناك رغبة في التحسين واليوم شيء طبيعي ان نطلب اكثر من القوات اذ اننا وحدنا اتينا ب47 في المئة من الصوت المسيحي خلال الانتخابات النيابية». واوضح انه «كي يحصل التوافق فرئيس الحكومة يجب ان يكون مستعداً لأن يدفع لما لهذا التوافق من موجبات اذا اراد ان يحافظ على صورته التوافقية كحكومة وحدة وطنية والا فليستعد للمواجهة». وأكد النائب تمام سلام ان المطلوب لائحة في بيروت تؤمن تمثيل المكونات السياسية. وقال بعد زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر: «كان التوافق مع سيادة المطران على أن التوافق في انتخابات بلدية بيروت أمر مطلوب وكذلك السعي إليه والعمل من أجل إنجاحه. واضاف: «الجهود تُبذَل ولكن، هناك احتمال ألّا يتحقَّق ذلك، وبالتالي أن تحل محله المنافسة المشروعة انتخابيّاً، ولكن ما نطمح إليه هو أن تتمثل المدينة بوجوه واعدة وكفوءة». وأعلنت الكتلة الشعبية في زحلة برئاسة الوزير السابق إيلي سكاف، خوض الانتخابات البلدية بلائحة مكتملة تحمل اسم «القرار الزحلي» برئاسة جوزيف دياب المعلوف من دون التحالف مع أي فريق سياسي وتضم: أدوار حاتم، ايليز تامر، سامي التيني، جورج الهراوي، ميشال بالش، عزيز ابو زيد، بيار روحانا موسى، يوسف القرعوني، يوسف سكاف، الياس المشعلاني، أسعد البراك، حبيب قرطاس، نديم أبو ديب، سمير ملو، علي الخطيب، ايلي شمعون، عماد المطران، طارق حوا، ايليا صفير وجورج أبو عيد. وقالت الكتلة في بيان أصدرته أمس: «بعدما حالت التوجهات السياسية المختلفة دون التوافق مع هذه القوى، أظهرنا كل الانفتاح للتعاون مع التيار الوطني الحر الذي يشاركنا خياراتنا ومع النائب نقولا فتوش الذي أعاد تموضعه السياسي وأصبح قريباً من قناعاتنا. وبعد مفاوضات واجتماعات شاركت فيها جهات مختلفة، تعذر التوافق بسبب المطالب التعجيزية التي وضعت». وغداة اعلان لائحة «الإنماء التوافقي» في جونية اعلن جوان حبيش في مؤتمر صحافي امس لائحة «كرامة جونية» للمجلس البلدي والتي تضم: بولس الأشقر، جوزف باسيل باسيل، انطوان سبع، جورج انطوان بشارة، زياد شايب، جوزيف جرجي صبيح، جوزيف شكري شاهين، انطونيو ايلي رزق الله، الياس جوزف عبود، جهاد نقولا سعادة، ربيع بطرس الحكيم، شادي جان بعينو، ملحم ريمون عضيمي، زياد جان ابوشبكة، رودريك كميل فنيانوس، انطوان يوسف فرح خليل وجان جرجي الهوا.ووعد حبيش الناخبين بتلبية طلباتهم. وفي صيدا، عقد اجتماع مشترك بين قيادتي «تيار المستقبل» و «الجماعة الاسلامية» في مجدليون، في اطار لقاءاتهما التشاورية حول موضوع الاستحقاق البلدي ضم رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري، منسق التيار في جنوب لبنان يوسف النقيب والمحامي محيي الدين الجويدي، والمسؤولين في الجماعة بسام حمود، حسن أبو زيد، حسن شماس وأحمد جردلي، في حضور رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف. وأوضح حمود، انه تم البحث في تشكيل لائحة صيدا، مؤكداً «ضرورة الاسراع وليس التسرع في اعلان التشكيلة ووضع الرأي العام الصيداوي في الأجواء التي وصلت اليها المشاورات التي يقوم بها الأستاذ محمد السعودي». وأعلن دعمه له «وللمشروع التوافقي في صيدا، ولكننا نرى ان الاسلوب المتبع في تسريب الاسماء لا يخدم مصلحة صيدا، وعليه يجب ان تكون هناك مهلة زمنية محددة للاعلان عن التشكيلة»، نافياً «وجود اي عراقيل تواجه السعودي في تشكيل اللائحة». واعلن رئيس حركة «الشعب» النائب السابق نجاح واكيم، في مؤتمر صحافي امس عن مقاطعة الحركة للانتخابات كمقدمة أوسع مدى وأكثر شمولاً، لافتاً الى أن من الممكن أن تحمل الايام المقبلة دعوة الى مقاطعة الانتخابات النيابية اضافة الى الدعوة الى التظاهر والاعتصام والامتناع عن دفع الضرائب.