ابلغ رئيس وفد "طالبان" إلى مفاوضات عشق آباد ملا وكيل أحمد متوكل "الحياة" أمس أن المفاوضات المقبلة مع المعارضة والمقرر اجراؤها داخل أفغانستان، ستبحث في "فض الإشتباك بين الزعامة و الإمارة"، في اعتراف ضمني بأن اتفاق الجانبين على تقاسم السلطة يصطدم بصلاحيات زعيم "طالبان" ملا محمد عمر المنصّب "اميراً للمؤمنين". وأضاف أن المفاوضات ستركز على مجلس الشورى المشترك الذي تم الاتفاق على تشكيله "على أساس الولايات لا الاعراق والأحزاب". ويوضح ذلك ما نُقل عن مندوب "طالبان" في الأممالمتحدة عبدالحكيم مجاهد أن الحركة ستمنح وجوداً سياسياً للقبائل التي تقبل بشرعية أمير المؤمنين، ما يعني استحالة قيام حكومة ائتلافية في أفغانستان نظراً إلى أن المعارضة لن تقبل بإمارة ملا محمد عمر . واضاف وكيل أحمد متوكل أن حكومة "طالبان" القائمة في كابول شرعية وتمثل كل الاطراف. إلا أنه يمكن أن يجرى عليها بعض التعديلات. واستغربت مصادر افغانية خروج اعضاء الطرفين المتفاوضين من اجتماعهما في عشق آباد بتفسيرين مختلفين للاتفاق. و كانت تقارير نقلت عن مصادر "طالبان" تشكيكها في أن يطبق أحمد شاه مسعود ما تم التوصل إليه. لكن تفسير "طالبان" لتركيبة مجلس الشورى المقبل يؤكد حجم الخلاف بين الطرفين، فالمعارضة لن تقبل بهذا التفسير لأن الحركة تسيطر على 90 في المئة من الأراضي الأفغانية، ومن المنطقي أن يكون مندوبو هذه الولايات إلى المجلس المقترح موالين لها.