حدد القضاء الموريتاني السبت المقبل موعداً لمحاكمة زعيم المعارضة احمد ولد داداه، ويتوقع ان تحوّل هيئة الدفاع العملية الى محاكمة للنظام في علاقاته مع اسرائيل. وسيمثل ولد داداه وأحد مساعديه امام محكمة الجنح في نواكشوط بتهمة "الحض على خطاب لا يدعو الى التسامح والقيام بأعمال من شأنها المسّ بالامن والسلم العام". لكن المتهم ومحاميه يقولون ان محاضر التحقيق خالية الا من اسئلة واجوبة تتعلق بالنفايات النووية الاسرائيلية. وكان ولد داداه قاد خلال الشهور الثلاثة الاخيرة حملة ضد التطبيع مع اسرائيل، وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في انباء أفادت ان الحكومة الموريتانية سمحت للدولة العبرية بدفن نفايات نووية وصناعية في صحراء المجابات الكبرى الواقعة في المناطق الشرقية على الحدود مع الجزائر ومالي. ونفت الحكومة هذه المزاعم لكن الشارع الموريتاني ظل يطالب بتسليط الاضواء على القضية. ويأتي تقديم ولد داداه الى المحاكمة في وقت يجري الحديث في موريتانيا عن انفراج سياسي يتمثل في اعتراف السلطات بحصول تزوير في الانتخابات البلدية الاخيرة، وتعهد منع الاسباب التي تسمح بذلك، خصوصاً سهولة تزوير بطاقات الاقتراع. وتعتبر جبهة احزاب المعارضة التي يقودها ولد داداه ان الحديث عن الانفتاح مجرد كلام، وترى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة للاشراف على اي انتخابات