جددت السعودية مساندتها الشعب الفلسطيني في "نيل حقوقه كافة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، فيما شددت واشنطن لهجتها ضد الاستيطان الإسرائيلي واعتبرته "مدمراً جداً لمساعي السلام"، واستبعدت تحريك كل المسارات قبل الانتخابات الإسرائيلية. راجع ص4 واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ليل أمس الرئيس ياسر عرفات الذي بدأ زيارة للسعودية تستمر يوماً، وقابل أيضاً ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وحضر لقاء الملك فهد والرئيس الفلسطيني النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز. وأفادت وكالة الأنباء السعودية ان لقاء الأمير عبدالله وعرفات تناول "المستجدات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمها قضايا الشرق الأوسط والأراضي العربية المحتلة والقضية الفلسطينية". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن "عرفات عرض على القيادة السعودية مشاوراته مع قادة مصر والأردن وبريطانيا وهولندا، في شأن موعد اعلان الدولة الفلسطينية المقرر في الرابع من أيار مايو المقبل". وأكدت مصادر سعودية أخرى ل "الحياة" ان "الموقف السعودي من هذا الموضوع هو جزء من الموقف الثابت للرياض في شأن القضية الفلسطينية، والذي يركز على تأييد ما يختاره الفلسطينيون". وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الحديث عن القدس كان محوراً رئيسياً في المحادثات، إذ أكد الأمير عبدالله "مساندة السعودية الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه كافة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". كما تناولت المحادثات "الدور العربي والأوروبي وأهمية تحريكهما في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وتعنت الحكومة الإسرائيلية وعدم تنفيذها الاتفاقات، خصوصاً اتفاق واي ريفر". في العقبة أ ف ب، أقر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين أمس راجع مكاناً آخر في هذه الصفحة، بأن ثمة "حقيقة واقعة في الشارع الإسرائيلي هي انشغال الاسرائيليين بالانتخابات". ورأى أن "التقدم على المسارات التفاوضية" السورية واللبنانية والفلسطينية "لن يحدث إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية"، موضحاً ان "الإدارة الأميركية مهتمة الآن بتهيئة الأرضية المناسبة للتحرك على المسارين السوري واللبناني مع إسرائيل، بعد الانتخابات". وأشار إلى رغبة واشنطن في "أن يشهد هذان المساران انطلاقة جديدة، وان يوازي ذلك تقدم في مفاوضات الوضع النهائي على المسار الفلسطيني". لكنه رفض تحميل الدولة العبرية مسؤولية تعثر هذا المسار. وقال: "على كلا الطرفين تنفيذ اتفاق واي ريفر". وأكد انديك ان "الولاياتالمتحدة تعمل بجد من أجل أن يمضي الفلسطينيون قدماً في تطبيق هذا الاتفاق في شكل كامل، وعلى إسرائيل القيام بذلك". وفي موقف لافت قال المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس ان الولاياتالمتحدة "تنظر الى النشاط الاستيطاني بوصفه مدمراً جداً لمساعي السلام، لأنه يقرر ويستبق الحكم على الامور التي كان يجب التفاوض عليها، ومن ثم لا نرى ان اي قضية تتعلق بالوضع الدائم تحل سواء عن طريق الاعلانات من جانب واحد او التحركات من جانب واحد على الأرض". وكان المسؤولون الاميركيون يصفون المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها "عقبة امام السلام". وأدلى روس بتصريحاته في اتصال هاتفي اجرته وكالة "رويترز" ليل أول من امس.