أعرب السفير مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط عن الأمل في استئناف المفاوضات على المسار السوري - الإسرائيلي بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. واعترف بأن عملية السلام هي الآن في حال جمود، ودعا إلى مساعدة الأردن اقتصادياً، وأشاد بجهود السلطة الفلسطينية في مجال تنفيذ الشق الأمني من اتفاق واي ريفر ومحاربة "الارهاب". واعتبر انديك، الذي كان يتحدث في ندوة أعدها "المجلس اليهودي للشؤون العامة" أول من أمس أن تحقيق السلام بين سورية وإسرائيل "يخدم المصالح الاستراتيجية" الأميركية في المنطقة، ويساهم في توسيع حلقة السلام في الشرق الأوسط. وقال "إن السلام مع سورية سيؤدي في الوقت نفسه إلى سلام مع لبنان". وبعدما تحدث انديك عن "المشاكل الخطيرة" التي يشكلها كل من إيران والعراق للولايات المتحدة، قال إن ادخال سورية في معسكر السلام سيضعف معارضيه. وأضاف ان من "الممكن بعد الانتخابات الإسرائيلية استئناف المفاوضات" بعد توقف استمر أكثر من عامين ونصف عام. وقال انديك إن المفاوضات السورية - الإسرائيلية هي مفاوضات بين دولتين وتتناول طبيعة السلام والترتيبات الأمنية وتوقيت الانسحاب. واعتبرها أسهل من المفاوضات على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي التي تشمل مواضيع صعبة كالقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه. واعترف انديك ان اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تم من "وراء ظهرنا"، خصوصاً أن رئيس وزراء إسرائيل السابق اسحق رابين "لم يرغب في اشراكنا في مفاوضاته" مع المنظمة. وقال إن التبدل الدراماتيكي في المشاركة الأميركية حصل عندما انهارت الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين وعندما طلب كل من الرئيس ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو هذا التدخل. وأضاف ان الإسرائيليين والفلسطينيين باتوا أكثر اعتماداً على الولاياتالمتحدة من الماضي، وبالتالي جاء اتفاق واي ريفر. وكرر انديك معارضة الولاياتالمتحدة لاعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، وقال: "نأمل بأن لا يصدر عن الرئيس عرفات مثل هذا الاعلان، وبالتأكيد فإننا نحضه على عدم القيام بذلك". وتوقع زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني إلى واشنطن. ولاحظ المسؤول الأميركي "تطورات ايجابية" في ما يتعلق بالمسائل الأمنية المطلوبة من الجانب الفلسطيني. وأشار إلى تكثيف أجهزة الأمن الفلسطينية نشاطاتها لمحاربة الارهاب وبنيته التحتية. وقال إن هذه الأجهزة "اعتقلت عشرات الارهابيين الذين ينتمون إلى حركة حماس"، الأمر الذي أدى إلى منع وقوع أعمال ارهابية. وقال إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أخيراً "ارهابياً تابعاً" ل "حماس" في منطقة الخليل، وما نسمعه من أجهزة الأمن الإسرائيلية تقويم ايجابي". ونفى ان تكون السلطة الفلسطينية قد اطلقت سراح ارهابيين، وقال: "إن الأمر الأساسي هو انهم لم يطلقوا سراح ارهابيين أو قتله"، وأن الجانب الفلسطيني ربما اطلق سراح أشخاص ثبتت براءتهم.