القدس المحتلة - أ ف ب - افاد مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان الحكومة الاسرائيلية قدمت لدى المانيا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، احتجاجا شديد اللهجة على رفض الاتحاد الاعتراف بسيادة اسرائيل على القدس. ووجه وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون رسالة الى نظيره الالماني يوشكا فيشر شدد فيها على تصميم اسرائيل على ان تكون "القدس عاصمتها الموحدة". واضاف: "لا شك في انه يحق لكل امة ان تقرر اين توجد عاصمتها كما فعلت المانيا اخيرا في خصوص برلين". وذكر ان "الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو لن توافق ابدا على اعادة تقسيم القدس"، في اشارة الى ضم القسم الشرقي من المدينة اثر احتلاله في حزيران يونيو عام 1967. وختم شارون رسالته مؤكدا "رفضه مضمون الرسالة الشفوية التي وجهها الاتحاد الاوروبي في مطلع اذار مارس الى اسرائيل". وكان سفراء الاتحاد كرروا قبل ايام في رسالة الى وزارة الخارجية الاسرائيلية رفض بلادهم الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بما فيها القسم الغربي من المدينة. وجاء قرار الاتحاد الاوروبي ردا على الضغوط التي مارستها وزارة الخارجية لمنع انعقاد اجتماع للسفراء الاوروبيين في "بيت الشرق" المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدسالشرقية، مما ادى الى الغائه.