تناول بيان مشترك صدر أمس عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام محمد مهدي شمس الدين "ما يتعرض له لبنان من عدوان اسرائيلي مستمر ومقاومته للاحتلال". وأكدا على وحدة "الموقف الثابت من تلاحم لبنان وسورية في مواجهة الاحتلال وان هذا الموقف يركز على ضرورة انسحاب اسرائيل غير المشروط من جنوبلبنان والجولان"، ولاحظ ان "هذان الأمران متلازمان وهما وجهان لحقيقة واحدة هي وحدة المصير اللبناني - السوري في مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي". من جهته رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله انه "حتى ولو انسحب العدو من جنوبلبنان والبقاع الغربي فإنه لن يتوقف عن الاعتداء على لبنان، وإذا كان هو تحت تأثير ضربات المقاومة يقول بالانسحاب فإنه بعد انهاء أزمته مع الفلسطينيين سوف يعاود اعتداءه على لبنان لأنه عدو غادر"، وأكد نصرالله في كلمة ألقاها أمس في ذكرى اسبوع المقاوم محمد حسن بشير في بئر حسن ان خيار الأمة "يبقى خط الشهداء الذي هو خط الشهادة والجهاد والمقاومة". وحمل نصرالله على ما بثته وسائل الاعلام في اطار خطة لافساد المجتمع تحت عنوان كسب اعلانات وقال: "اننا لا نريد البلديات اذا كانت عن طريق التفلّت الأخلاقي وما يشاع عنا هو شهادة لنا نعلقها على صدورنا لأننا نريد مجتمعاً جدياً يعرف كيف يواجه العدو ومخططاته". وهنأ نصرالله "الفائزين في الانتخابات البلدية وواسى الخاسرين"، مشيداً "بالعملية الانتخابية التي تمت بوعي وطني"، لافتاً الى "حق الناس ومنافستهم بشكل طبيعي"، معلقاً "على بعض الأجواء والحساسيات التي رافقت هذه الانتخابات"، داعياً الى "تجاوزها وحلها وازالة هذه الحساسيات وخصوصاً في بعلبك". وتطرق نصرالله الى "الوضع الفلسطيني الداخلي، مشيراً الى اعطاء رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الأوامر لضم القدس وتهويدها لتصبح بالكامل يهودية، وربما يأتي يوم يجد فيه المسلمون ان لا وجود للمسجد الأقصى". ولفت نصرالله الى ان "الدول العربية عاجزة حتى عن عقد اجتماع قمة عربية لأن هناك بعض الدول ترفض مسبقاً ان تكون من نتائج القمة رفض التطبيع مع اسرائيل، وعلى سبيل المثال فأن النظام الأردني ينتظر هذا اليوم منذ خمسين عاماً ولا يمكن ان يوافق عليه". وأضاف "ما نقوله عن النظام الأردني ينطبق على ياسر عرفات الذي ينتظر هذا اليوم منذ مدة طويلة وهو الذي يعتبر نفسه صاحب القضية نجده مشغولاً بتشكيل حكومة جديدة فيما نتانياهو يهوّد القدس ويبني مستعمرات جديدة في محيطها، فعرفات الذي لديه 40 ألف شرطي هم في الحقيقة 40 ألف جندي مسؤوليتهم الوحيدة والفريدة منع مجاهدي حماس والجهاد الإسلامي من تنفيذ اية عملية جهادية ضد المحتلين الصهاينة"