تجتمع لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة عن "تفاهم نيسان" ابريل قبل ظهر بعد غد الاربعاء في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة للنظر في 6 شكاوى، ثلاث لبنانية وثلاث اسرائيلية. وتتعلق الشكاوى اللبنانية بإصابة الطفل أحمد اسعد في بلدة مشغرة وتضرر عدد من المنازل في 6 آذار مارس الجاري وتضرر منزلين في كل من جزين داخل المنطقة المحتلة وحداتا في المنطقة المحررة. وتتعلق الشكاوى الاسرائيلية باصابة امرأة لبنانية في بلدة الريحان ومنزل في جزين واطلاق نيران المضادات الارضية من داخل بلدتي حاريص وحداتا في القطاع الأوسط. وأشارت مصادر الوفد اللبناني الى ان الشكاوى الاسرائيلية لا تمت الى الحقيقة بصلة، لافتة الى ان الوفد اللبناني استكمل ملفاته التي تحمل أدلة ملموسة على الخروقات الاسرائيلية المستمرة لبنود "تفاهم نيسان". من جهة أخرى، أعلنت "المقاومة الإسلامية"، الجناح العسكري لپ"حزب الله"، ان احدى مجموعاتها هاجمت أمس قوة مشاة اسرائيلية بين موقعي حولا ومشعرون بالأسلحة المناسبة وحققت اصابات مؤكدة بين افرادها. وكانت مجموعة أخرى من "المقاومة" هاجمت مساء اول من أمس مركز القيادة المشتركة لقوات "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لاسرائيل، والقوات الاسرائيلية في تلة القبع - مركبا مما أدى الى تحقيق اصابات مباشرة فيه وتدمير عدد من دشمه وتحصيناته. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس، ان جندياً اسرائيلياً اصيب بجروح طفيفة ليل اول من أمس نتيجة سقوط قذيفة هاون على موقعه في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية، وان المدفعية الاسرائيلية ردت بقصف مواقع لپ"حزب الله" في شمال المنطقة. وتعرض ظهر أمس، موقع زمريا التابع لپ"الجنوبي" لقصف مدفعي مصدره مواقع "حزب الله" في البقاع الغربي. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان القصف لم يوقع اصابات، واشارت الى ان الجيش الاسرائيلي و"الجنوبي" ردا على مصادر النار. ورصدت "المقاومة" بعد الظهر تجمعات معادية في موقع بلاط وهاجمتها بالأسلحة المناسبة وتحدثت عن وقوع اصابات. وهاجمت مجموعة ثانية الموقع المذكور بالأسلحة المناسبة. وأفادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان وحدة مشاة اسرائيلية مدعومة بالمروحيات قتلت اثنين من عناصر "حزب الله" خلال اشتباك وقع ليل الخميس - الجمعة الماضي في القطاع الغربي، لكن "حزب الله" نفى حصول الاشتباك. المعتقلون في اسرائيل على صعيد آخر، تلقت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية نص البيان الصادر عن منظمة العفو الدولية في شأن قرار المحكمة الاسرائيلية العليا المتعلق بالمعتقلين اللبنانيين واعتبرت المنظمة ان المحكمة التي اجازت للحكومة احتجاز 10 مواطنين لبنانيين مخالفة فاضحة للقانون الدولي، واصفة القرار بأنه لا يحتمل. وقالت المنظمة في بيانها ان هؤلاء المواطنين حقيقيون وليسوا أشياء للاستعمال حتى يكونوا ورقة للمساومة السياسية. وطالبت بالاطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن اللبنانيين في اسرائيل. نصرالله وفي المواقف جدّد الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الموقف من الطروحات الاسرائيلية في شأن القرار الرقم 425. وقال خلال المهرجان الذي اقامته "المقاومة الإسلامية" في حسينية آل برجاوي لمناسبة ذكرى اسبوع المقاومين موسى أبو طعام وحسن شما "ان اعتراف العدو بالقرار 425 بعد عشرين عاماً من التجاهل وتنازله عن شرطي اتفاق التسوية والتطبيع جاءت بفعل ضربات المقاومة الإسلامية التي أثبتت انها الخيار الوحيد لتحرير الأرض بشكل كامل". وأكد "ان العدو يجب ان يخرج من أرضنا المحتلة من دون قيد او شرط ولا علاقة للكيان الصهيوني بأمن لبنان بعد الانسحاب ولا يحق له التدخل اطلاقاً في شؤون لبنان". وقال: "لا يستطيع احد من اركان السلطة ان يعطي العدو اي وعد بترتيبات أمنية"، متسائلا: "هل يستطيع احد ان يعطي العدو أمناً بعد كل الذي فعله من عدوان على لبنان". وأضاف نصرالله: "عندما نقف ونقول لا نريد ترتيبات أمنية يعني لا نريد ألغاماً في الشريط المحتل، لا نريد افخاخاً في منطقة الشريط، نريد ان يعود الشريط الحدودي المحتل الى الوطن سالماً معافاً"، مشيراً الى ان "المسألة هي مسألة وقت، وسيأتي اليوم الذي سيضطر فيه العدو الاسرائيلي الى الخروج من الشريط من طرف واحد من دون قيد ولا شرط". ولفت الى ان "الطرح الصهيوني الجديد الذي يتم التداول في شأنه يتخلى عن الميليشيات العميلة التي هي عبارة عن أكياس رمل في الحرب وغنم يتخلى عنه صاحبه في السلم". وقال "ان الطرح الجديد الصهيوني يقضي في ان يخرج مسؤولو العملاء والضباط الكبار من لبنان، اما الى فلسطينالمحتلة او الى الخارج عبر لجوء سياسي والطلب من الدولة العفو عن العناصر الأخرى … ان العدو تنازل عن الحاقهم بالجيش اللبناني". وأسف نصرالله "للارباك الذي تعيشه السلطة في لبنان وانكفائها على نفسها في حين نرى ان العدو يهجم سياسياً عبر جولات مسؤوليه في الخارج". وقال "ان السلطة في لبنان مشغولة ببعضها في الوقت الذي يطلب فيه منها ان تخرج من مشاكلها وتهجم سياسياً في مواجهة الاسرائيليين … نخشى ان يقال ان اسرائيل تريد الانسحاب من لبنان ولبنان لا يريد ذلك، هكذا لمعلوماتكم يقولون في العالم وهذه مغالطة ودجل ونفاق... وسأل من قال ان اسرائيل تريد الانسحاب ونصبنا لها الكمائن لمنعها؟". وأكد نصرالله ان المقاومة الإسلامية ستواصل كل جهودها لاعادة الاجساد الطاهرة للشهداء من الأسر لأن لها حرمة وكرامة، ولن نسمح ببقائها في يد العدو"،