حمل رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الحكومة الاريترية مسؤولية الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الحرب الدائرة بين البلدين بسبب "رفض اريتريا المستمر للاقتراحات الافريقية لحل الأزمة بالطرق السلمية". وانتقد الولاياتالمتحدة واتهمها بالانحياز الى اريتريا. وشكك زيناوي، خلال لقائه الدوري أمس مع الديبلوماسيين الأفارقة المعتمدين في أديس أبابا، في قبول الحكومة الاريترية لهذه الاقتراحات والذي جاء مباشرة بعدما استعادت اثيوبيا، عسكرياً، منطقة بادمي المتنازع عليها، مكرراً ان اريتريا لا تزال تسيطر على بعض الأراضي الاثيوبية التي احتلتها على رغم ان اقتراحات المنظمة الافريقية تنص على الانسحاب من تلك المناطق. الى ذلك، علمت "الحياة" من مصدر شارك في لقاء زيناوي والديبلوماسيين الأفارقة ان رئيس الوزراء الاثيوبي انتقد أميركا بشدة واتهمها بأنها لعبت "دور المتفرج منذ نشوب الأزمة" الحدودية بين أديس أبابا وأسمرا في أيار مايو الماضي على الرغم من معرفتها بأن اثيوبيا أعطت الفرصة الكافية سواء للاقتراحات الاقليمية أو الدولية لحل الأزمة سلمياً. وأضاف المصدر ان زيناوي اتهم أميركا بالانحياز الى الحكومة الاريترية وأنها "وراء كل القرارات التي صدرت أخيراً عن مجلس الأمن في حين أنها لم تمارس أي ضغط على اريتريا لقبول الاقتراحات الافريقية التي نالت الترحيب والمساندة من المجتمع الدولي".