أسمرا، أديس ابابا - "الحياة"، أ ف ب - أكدت مصادر ديبلوماسية في اديس ابابا امس ان الحكومة البريطانية نصحت رعاياها بعدم السفر الى اريتريا واثيوبيا بسبب النزاع الحدودي بين البلدين. وقالت إن "لندن نصحت الرعايا البريطانيين بعدم التوجه الى اريتريا كما نصحت البريطانيين المقيمين في هذا البلد باعادة النظر في وضعهم ان لم يكن بقاؤهم ضرورياً وان يجلوا افراد عائلاتهم من اريتريا، خصوصاً ان وسائل السفر متاحة ... ويتوجب على الرعايا البريطانيين الذين ترغمهم ظروفهم على البقاء ان يكونوا على استعداد لمغادرة اريتريا في أي وقت". كما نصحت الحكومة البريطانية رعاياها بعدم التوجه الى اثيوبيا إذا لم يكن ذلك ضرورياً، ورأت انه على المقيمين في هذا البلد اجلاء افراد عائلاتهم من هذا البلد اذا رغبوا بذلك. وجاء القرار البريطاني بعد اعلان وزارة الخارجية الاميركية الخميس الماضي عن اجراءات مماثلة تتعلق برعاياها والطاقم الديبلوماسي "الذي يعتبر وجوده غير ضروري" في اسمرا واديس ابابا. من جهة أخرى، ذكرت "وكالة الانباء الاريترية" ارينا ان 181 اريترياً غالبيتهم من الاطفال والنساء وصلوا اول من امس الى مدينة عصب الاريترية على البحر الاحمر بعدما ابعدتهم الحكومة الاثيوبية من مناطق عدة في جنوباثيوبيا. واضافت ان هذه الدفعة من المبعدين وصلت عبر جبهة القتال الحدودية في بوري بعدما اعتقل افرادها لفترة شهر في مخيمات معزولة في مناطق جقجقة وولغا. وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية اصدرت بياناً أول من أمس ناشدت فيه المجتمع الدولي الضغط على اريتريا سياسياً واقتصادياً وديبلوماسياً واجبارها على قبول الاقتراحات الافريقية لحل النزاع مع اديس ابابا. وأوضح البيان ان حل الازمة لا يزال مرتبطاً بقبول اريتريا "سحب قواتها من المناطق التي احتلتها وقبول الاقتراحات الافريقية التي وجدت القبول في مجلس الامن". من جهة اخرى، أفادت تقارير صحافية ان كينيا احتجت رسمياً لدى اثيوبيا في شأن "اختراق الجيش الاثيوبي" للحدود الكينية مما أدى الى اشتباك بين الجانبين الاسبوع الماضي. وكان موي التقى رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي على هامش اجتماعات القمة الاقتصادية لدول شرق افريقيا في بلدة اروشا التنزانية في 22 من الشهر الجاري.