عقد وفد يمثل "رابطة دول الساحل والصحراء" محادثات مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي سبقها لقاء مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في اطار وساطة جديدة لانهاء النزاع الاثيوبي - الاريتري.، وبث التلفزيون الليبي أ ف ب ان افورقي استقبل مبعوثين اوفدهما الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وضم الوفد مدني عباس الامين العام للرابطة ومساعده آدم توغوي. وقال مصدر ديبلوماسي عربي ل "الحياة" في اديس ابابا ان جولة عباس على اديس ابابا واسمرا تهدف الى وضع اقتراحات مساندة للمبادرة الافريقية التي رفضتها اريتريا. ولم يستبعد المصدر فشل الوساطة لأنها لن تأتي بمبادرة جديدة، مشيراً الى انه "من الضروري طرح مبادرة مختلفة عن المبادرة الاميركية الرواندية تكون مرضية للطرفين وبعيدة عن النقاط التي طرحتها تلك المبادرة". وطالبت المبادرة الاميركية - الرواندية اريتريا بالانسحاب من المنطقة المتنازع عليها وتسليمها الى الادارة التي كانت موجودة فيها قبل السادس من ايار مايو الماضي اي قبل دخول القوات الاريترية تلك المناطق. ويذكر ان القذافي أجرى اتصالات هاتفية مع كل من افورقي وزيناوي اعرب فيها عن رغبة بلاده ورابطة دول الساحل والصحراء في السعي الى ايجاد حل سلمي للازمة الحدودية بين الطرفين. وأكدت اثيوبيا مراراً انها لن تقبل مبادرات سلام جديدة، في حين ابدى الجانب الاريتري استعداداً لمناقشة اي اقتراحات لا تتضمن سحب قواته من المناطق المتنازع عليها.