أعلن الرئيس الاريتري اساياس أفورقي امس ان حكومته تنتظر رداً من منظمة الوحدة الافريقية على عدد من النقاط التي طلبت توضيحها وردت في "اتفاق اطار العمل" لحل النزاع الحدودي بين بلاده واثيوبيا، فيما اجرى الرئيس الكيني دانييل آراب موي امس محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في أديس ابابا، استكمالاً للمحادثات التي اجراها الاحد الماضي في اسمرا في اطار مساعيه لحل النزاع الحدودي. وعلمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي افريقي ان محادثات موي مع زيناوي والمسؤولين الاثيوبيين كانت ايجابية، خصوصاً موافقة اثيوبيا على اقتراحات منظمة الوحدة الافريقية لحل الأزمة. ويعتقد مراقبون وديبلوماسيون في أديس ابابا ان زيارة موي لأديس ابابا، تأتي في موازاة الاستعدادات العسكرية المكثفة لحسم النزاع الحدودي عسكرياً بعد فشل المبادرات الاقليمية والدولية لحل سلمي. وكان زيناوي اجتمع أول من أمس مع الديبلوماسيين الأفارقة المعتمدين في أديس ابابا واطلعهم على تطورات النزاع وموقف اثيوبيا من الاقتراحات الافريقية. وناشد المجتمع الافرىقي عبرهم لاستخدام جميع أنواع الضغوط على اريتريا لقبول الاقتراحات الافريقية، وقال ان بلاده قبلت جميع الاقتراحات بقليل من التحفظات لاحترامها القوانين الدولية، واعتبر ان اريتريا استخفت بجميع المبادرات الاقليمية والدولية ولم تمتثل لجهود منظمة الوحدة الافريقية. محادثات بروكسيل لكن افورقي الذي عاد أمس الى بلاده بعد زيارة رسمية لبلجيكا أكد ان اريتريا لم ترفض الاقتراحات الافريقية، واشار الى نقاط غير واضحة في هذه الاقتراحات وان حكومته تنتظر الرد على استفسارات في شأن نقاط وردت في "اتفاق اطار العمل" الذي عرضته اللجنة العليا لمنظمة الوحدة الافريقية لحل النزاع. وأضاف ان حكومته ستواصل جهودها لتسوية النزاع سلماً. وكان أفورقي اجرى في بروكسيل محادثات مع رئيس الوزراء البلجيكي جان لوك دوهانه وعدد من المسؤولين في الحكومة البلجيكية كما التقى المفوض العام لمنظمة التعاون والتنمية في الاتحاد الأوروبي فيليب لو. واجتمع في بروكسيل ايضاً مع رئيس الوزراء الايطالي لامبرتو ديني الذي يزور بلجيكا. وقال في تصريحات لدى عودته أمس الى اسمرا انه أوضح للمسؤولين الذين التقاهم "ان النزاع يعود الى سياسة احتلال الأراضي التي ظل تنتهجها الحكومة الاثيوبية ... التي بادرت باحتلال بلدة عدى مروق في العام 1997 اضافة الى اعمال عدائية مصحوبة بالقوة لفرض خريطة جديدة وتثبيت سياسة الأمر الواقع". وعلى الصعيد الميداني، نقلت صحيفة "اديس زمانا" عن مصادر عسكرية اثيوبية اتهاماتها اريتريا بمحاولة جر اثيوبيا الى حرب لا تريدها، مشيرة الى انها قصفت السبت الماضي بلدة بيارة في المثلث المتنازع عليه.