أجرى العاهل المغربي الملك الحسن الثاني محادثات سياسية مع مساعد وزير الخارجية الأميركية مارتن انديك الذي يزور المغرب في نطاق جولة تقوده الى تركيا والأردن وسورية، توقعت المصادر ان تكون ركزت على تطورات أزمة الشرق الأوسط والوضع في الخليج، وتطورات قضية الصحراء والوضع الاقليمي في منطقة الشمال الافريقي. وصرح مسؤول مغربي بارز اجتمع مع المسؤول الأميركي أمس في مراكش بأن المغرب متشبت بموقفه ازاء دعم خطة التسوية السلمية لنزاع الصحراء، وانه مهتم بالتعاون أكثر مع الأممالمتحدة لمواجهة الجمود الذي يعتري الخطة الدولية، خصوصاً ازاء معاودة عمليات استئناف تحديد الهوية التي توقفت قبل نهاية العام الماضي. وأكد مجدداً ان المغرب لا يريد بديلاً لخطة الاستفتاء التي تحسم في النزاع القائم من منطلق تكريس الشرعية الدولية. ولاحظت مصادر مغربية ان جولة المسؤول الأميركي تزامنت مع قيام وفد عن جبهة بوليساريو بزيارة خاصة الى الولاياتالمتحدة، لكن المصادر الأميركية في الرباط قللت من أهمية الزيارة، وقالت ان واشنطن تدعم الحل السلمي الذي ترعاه الأممالمتحدة، لكنها حريصة على تكريس نوع من التوازن في منطقة الشمال الافريقي. ورفضت هذه المصادر الافصاح ان كان ذلك التوازن يخص العلاقة بين المغرب والجزائر، ام انه يشمل تصوراً أشمل لتكريس الحضور الأميركي في المنطقة، بخاصة في ضوء تنفيذ خطة شراكة تقترحها واشنطن على المغرب وتونس والجزائر. وكان انديك صرح في وقت سابق بأن واشنطن تدعم خطة الأممالمتحدة لاجراء الاستفتاء، وقال ان المشكلة القائمة تطاول تنفيذ اتفاقات هيوستن التي رعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر، ونفى قبل أيام ان تكون الإدارة الأميركية بصدد طرح أي مبادرة لاحتواء نزاع الصحراء.