ميونيخ المانيا - أ ف ب - نددت روسياوالصين امس الاحد باتساع نطاق التكتلات العسكرية على اعتبار انه لا يساهم في تطوير السلام. وجاء ذلك خلال منتدى سنوي حول الدفاع عقد في ميونيخ بحضور عدد كبير من مسؤولي حلف شمال الاطلسي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي يفغيني غوساروف ان بلاده ترفض "اعادة توجيه نشاطات حلف شمال الاطلسي بطريقة راديكالية، ما قد يؤدي الى سياسة هيمنة في منطقة جديدة هي منطقة الشراكة الاوروبية - الاطلسية". واضاف "لا نعتقد ان انضمام بولندا وهنغاريا وتشيخيا الى حلف شمال الاطلسي سيكون مفيداً للامن والاستقرار في اوروبا". وقال ان موسكو تعتبر ان "انضمام جمهوريات سوفياتية سابقة الى حلف شمال الاطلسي سيكون غير مقبول". ومثل روسيا، اعتبرت الصين ان "توسيع التكتلات العسكرية يتعارض مع تنمية السلام"، حسبما اكد رئيس معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية ميي زاورونغ الذي جاء الى ميونيخ كممثل لرئيس الوزراء الصيني. ولم يشر المسؤول الصيني بوضوح الى حلف شمال الاطلسي. وقال: "نحن في الصين نعتقد ان توسيع التكتلات العسكرية وتعزيز التحالفات العسكرية، يتعارض مع تنمية السلام" وذلك بعدما اكد عدد من وزراء الدفاع في الولاياتالمتحدة واوروبا، رغبة حلف شمال الاطلسي في البقاء منفتحاً على ضم بلدان جديدة من اوروبا الشرقية. واعتبر غوساروف ان توسيع دور حلف شمال الاطلسي "ليغطي اوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق، مقترناً مع امكان اللجوء الى القوة من دون تفويض من مجلس الامن الدولي، يمكن ان يهدد الاستقرار في القارة". وترى موسكو ايضاً انه من الانسب استخدام منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي يزيد عدد اعضائها عن اعضاء الحلف الاطلسي والتى تنتمي اليها موسكو، في اقامة نظام امني جديد في اوروبا بدلاً من الحلف الاطلسي. لكن رئيس اللجنة العسكرية في الحلف الجنرال الالماني كلاوس نومان وهو المسؤول العسكري الاعلى في الاطلسي، انتقد بشدة هذا الاقتراح. وقال ان "منظمة الامن والتعاون في اوروبا عاجزة كلياً عن التحرك في حالات عدم الاستقرار". واكد ان على روسيا عدم التخوف من حلف شمال الاطلسي الذي يعتزم العمل معها عن كثب في المسائل الامنية.