فيينا - رويترز - احتلت السلطات الصربية فرعاً لشركة ادوية اميركية في بلغراد، في خطوة قال مسؤولون في الشركة انها تهدف الى اعاقة مفاوضات السلام بشأن كوسوفو. وقال مسؤولون في شركة "اي سي ان" ان رجال الشرطة المدججين بالسلاح اقتحموا فرع الشركة في الطرف الشمالي لبلغراد في ساعة مبكرة اول من امس السبت وعينوا مديرين جدداً فيه. واضافوا ان ماريا كرستايتش نائبة وزير الصحة الصربي، عينت مديرة عامة للفرع. وجاء هذا التحرك الصربي غداة اعلان الحكومة الصربية انها اعادت النظر في الملكية الخاصة والعامة لفرع شركة "اي سي ان" في يوغوسلافيا وان صندوق الصحة في يوغوسلافيا سيمتلك غالبية الحصص فيه. وقال ميلان بانيتش رئيس مجلس ادارة شركة "اي سي ان" ان هذه احدث خطوة في سلسلة اجراءات تقوم بها السلطات اليوغوسلافية بهدف اثارة المشاعر المعادية للغرب فيما تستمر محادثات السلام في رامبوييه. واضاف بانيتش لمجموعة من الصحافيين في فيينا عقب لقائه كبار الساسة ورجال الاعمال النمسويين ان "الخطوة الاخيرة، كانت محاولة لسرقة الممتلكات الاميركية ومصادرة شركة اي سي ان للأدوية". وتابع: "ليست هذه مصادفة. هذا نمط معتاد لاسلوب التفاوض عند الحكومة الصربية وهو اظهار لقدرتها على مواجهة المجتمع الدولي". وأعرب بانيتش الذي شغل في السابق منصب رئيس وزراء يوغوسلافيا وهو من أشد منتقدي الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، عن اعتقاده ان عملية المصادرة لا علاقة لها بصلته بالتحالف من اجل التغيير، وهي حركة معارضة. واضاف: "انا شخصية سياسية ضئيلة للغاية".