بلغراد - أ ف ب - تزداد العلاقات تدهوراً بين مونتينيغرو والرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يتهمه رئيس مونتينيغرو ميلو ديوكانوفيتش المدعوم من المجتمع الدولي بأنه يقود يوغوسلافيا الى الهلاك. ففي تصريحات أوردتها أمس الاثنين صحف بلغراد وصف ديوكانوفيتش ميلوشيفيتش بأنه "مستبد" آخذاً عليه "تدمير كل المؤسسات اليوغوسلافية" باستئثاره بصلاحياتها. ومنذ انتخابه في تشرين الأول اكتوبر الماضي ضاعف ديوكانوفيتش 35 سنة الانتقادات لميلوشيفيتش مندداً بالعواقب الوخيمة لسياسته على جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية صربيا ومونتينيغرو. ويرى ديوكانوفيتش ان يوغوسلافيا لا تتعرض للتهديد بسبب انفصاليي اقلي كوسوفو فحسب بل أيضاً بپ"سبب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي المستمر". ويرى الرئيس ديوكانوفيتش ان هذا التدهور هو "نتيجة السياسة المضرة التي يتبعها ميلوشيفيتش وزوجته" ميرا ماركوفيتش رئيسة اليسار اليوغوسلافي الموحد شيوعي جديد. كما حمل رئيس وزراء مونتينيغرو فيليب فويانوفيتش على ميلوشيفيتش واتهمه بالافتقار الى "أبسط واجبات اللياقة السياسية" برفضه استقبال المبعوث الأميركي روبرت غيلبارد الجمعة الماضي لاجراء محادثات في شأن أزمة اقليم كوسوفو الصربي الذي يشكل الألبان 90 في المئة من سكانه. وقال فويانوفيتش "علينا احترام مبعوثي من يملكون القوة السياسية والاقتصادية". ويحظى ديوكانوفيتش في مواجهته مع رجل بلغراد القوي بدعم صريح من المجتمع الدولي الذي أوضح انه بات يعتمد الآن عليه وليس على ميلوشيفيتش في ممارسة نفوذ ايجابي في يوغوسلافيا. وتنظر الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بعين الارتياح الى دعوات رئيس مونتينيغرو الى الحوار، والى وساطة دولية في أزمة كوسوفو، في حين ترفض بلغراد تقديم أي تنازل في شأن هذا الملف. من جهة اخرى، شرع المئات من الصرب وأهل الجبل الأسود المقيمين في المناطق الغربية من كوسوفو التي اشتدت فيها المواجهات العسكرية بالفرار وعبر هؤلاء في لقاءات صحافية اجريت معهم "انهم يخشون من انتقام المقاتلين الألبان خصوصاً ان الكثيرين منهم معروفون بتعاونهم مع السلطات الصربية في كوسوفو". يذكر ان أكثر من 20 الف ألباني كانوا فروا من هذه المناطق بسبب هجمات القوات الصربية عليها.