وقعت حكومة بلغراد مع "جماعات عرقية" في كوسوفو مشروعاً للإدارة الذاتية رفضه زعماء ألبان الاقليم، فيما اعتبرت السلطات الصربية أن منح سلطات أوسع للألبان سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء. في غضون ذلك، حملت جمهورية الجبل الأسود الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش ازدياد مخاطر انهيار الاتحاد اليوغوسلافي اثر إقالة رئيس أركان الجيش. وأعلنت بلغراد أمس الخميس أنها وقعت مع "ممثلي الاقليات القومية والأحزاب السياسية في كوسوفو مسودة مشروع للإدارة الذاتية للاقليم". ودعا الموقعون الأطراف الأخرى في كوسوفو "إلى الدخول في مناقشات حول المشروع وتشكيل لجان لتنفيذه". وحذر نائب رئيس حكومة بلغراد راتكو ماركوفيتش الذي ترأس التوقيع على المشروع في بريشتينا، من اندلاع حرب اقليمية وسفك المزيد من الدماء "إذا تمتع اقليم كوسوفو بأي صلاحيات تتجاوز الحكم الذاتي المحلي". وأكد رفض حكومة بلغراد المشاريع التي تسعى إلى جعل اقليم كوسوفو جمهورية ضمن يوغوسلافيا كما هو حال صربيا والجبل الأسود. من جهة أخرى، اعتبر رئيس برلمان جمهورية الجبل الأسود سفيتوزار ماروفيتش إقالة رئيس أركان الجيش اليوغوسلافي الجنرال مومتشيلو بيريشيتش بأنها "حلقة ضمن سلسلة الهجمات التي واصلها الرئيس ميلوشيفيتش ضد الاتحاد اليوغوسلافي". وأوضح ماروفيتش أن اتخاذ خطوات مهمة مثل إقالة وتعيين القادة العسكريين من دون مراعاة موقف الجبل الأسود "هي اجراءات خطيرة لا يمكن أن يقدم عليها إلا من يريد أن ينهار ما تبقى من يوغوسلافيا".