نابلس الضفة الغربية، لندن - "الحياة"، أ ف ب - دانت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" سياسة الاعتقال التي تتبعها السلطة الفلسطينية من دون مبررات أو محاكمات، فيما أفادت مصادر فلسطينية أمس ان السلطة الفلسطينية اعادت ثمانية من المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجن جنيد شمال الضفة الغربية الى سجنهم، بعدما كانوا نقلوا الى احد مستشفيات نابلس للعلاج أول من امس. وقال المحامي خضر شقيرات من جمعية القانون لحقوق الانسان: "لقد اعيد المعتقلون الى سجنهم وما زلنا قلقين على وضعهم الصحي". واكدت مصادر المستشفى نبأ نقل المعتقلين من دون اعطاء تفاصيل عن وضعهم الصحي. والثمانية من ضمن مجموعة من نحو 50 معتقلا واصلوا اضرابهم عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على استمرار اعتقالهم من دون محاكمة، وكانوا نقلوا الى مستشفيات في نابلس ليل السبت - الأحد بعد ان ساءت صحتهم. وتجمع المئات من انصار حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" امام المستشفى مساء أول من أمس وسمحت لهم الشرطة الفلسطينية بالدخول للاطمئنان على صحة المعتقلين، فيما أحرق انصار "حماس" اطارات سيارات وسدوا بعض شوارع مدينة نابلس من دون ان يسجل وقوع مواجهات. وقالت مصادر مطلعة ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت ستة من انصار "حماس" اثر ذلك. وأوضح احد محامي جمعية القانون الذي زار خمسة من المعتقلين قبل اعادتهم الى السجن انهم "يرفضون تناول الادوية وهم مصرون على الاستمرار في الاضراب حتى اطلاقهم". من جهة أخرى، دانت حركة "الجهاد الاسلامي" في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه أمس تصدي سلطة الحكم الذاتي "لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة المحتل واعتقال المجاهدين الفلسطينيين وزجهم في السجون"، معتبرة ان ذلك "استمرار في الرضوخ لاملاءات العدو الصهيوني وتنفيذ لمخططات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي ايه التي غدت الهيئة المقررة لنشاطات السلطة".