اتهمت «حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين» الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بتعذيب معتقليها بشدة في سجونها، ومنع ذوي كثيرين منهم من زيارتهم. وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب ل «الحياة» إن المعتقلين من كوادر الحركة ونشطائها يتعرضون لتعذيب شديد في سجون السلطة، ويحرمون من زيارات ذويهم، اضافة الى سحب أجهزة الراديو ومنع حصولهم على الصحف اليومية. وأضاف شهاب أن المعتقلين معزولون عن العالم الخارجي، مشيراً الى أن اثنين من كوادر الحركة، باجس حمدية وعلاء زيود المعتقلين في سجن جنيد في مدينة نابلس شمال الضفة منذ أكثر من أربعة أشهر، أضربا عن الطعام لمدة خمسة أيام قبل نحو شهر تقريباً من دون أن يعلم أحد بذلك، إلا في أعقاب اطلاق أحد المعتقلين من السجن نفسه قبل أيام قليلة. وأضاف أن حمدية وزيود حرما من زيارة ذويهما حتى خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وذكر شهاب أن جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي في مدينة جنين، شمال الضفة، أرسلا ليل الأحد - الاثنين بلاغات استدعاء لنحو 40 من كوادر الحركة وأنصارها في أعقاب استقبالهم جماعياً مساء اليوم نفسه الناشط في الحركة بهاء ذياب (32 عاماً)، من بلدة كفر راعي في قضاء جنين، الذي أطلقته سلطات الاحتلال الاسرائيلي أول من أمس بعدما أمضى 8 سنوات في السجن. وقال إن عدداً من هؤلاء سلّم نفسه الى أجهزة الأمن أمس. وأضاف أن النشطاء الأربعين قرروا في ما بينهم تنفيذ اضراب عن الطعام في حال تم اعتقالهم أو حجزهم لدى الجهازين الأمنيين. ولفت شهاب الى أن مؤسسات حقوقية فلسطينية تواصلت مع السلطة الفلسطينية في شأن المعتقلين أكدت أن الاعتقالات والاستدعاءات تتم بقرارات سياسية وأمنية ومن دون أي مسوغ قانوني. وأكد أن عمليات الاعتقال والحجز تتم تحت عنوانين، هما التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي، وسياسة تكميم الأفواه وقمع الحريات العامة وحرية العمل والنشاط السياسي. وطالب شهاب السلطة وأجهزتها الأمنية بإطلاق معتقلي الحركة وبقية الفصائل، مشيراً الى أن 11 كادراً من الحركة معتقلون لدى السلطة في سجن مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، منذ أكثر من عامين ونصف العام. وحذر من أن استمرار الاعتقال السياسي يعمّق الفجوة بين السلطة الفلسطينية والقاعدة الجماهيرية الى ان تصبح السلطة معزولة تماماً عن الجميع.