مدريد، رويترز - اكد وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين ان الرئيس العراقي صدام حسين أمر بسحب بعض اسلحة الدفاع الجوي من مناطق في شمال العراق وجنوبه بعد ان تعرضت فيها لهجمات طائرات اميركية وبريطانية خلال الشهر الماضي. وقال كوهين للصحافيين الذين يرافقونه في رحلة من واشنطن الى اسبانيا الخميس: "هناك دليل على انه يتراجع. واعتقد انه قرار حكيم وان كان متأخراً". وسئل كوهين عن تقارير تفيد ان الاستخبارات الاميركية رصدت انسحاباً منذ فترة قريبة جداً لبعض الاسلحة العراقية من المنطقتين فقال: "اعتقد انه واضح من هذا التصرف الاخير الانسحاب انه لا يريد ان يخسر كل صواريخه من طراز سام ولا يريد ان يعرض قواته لخطر كبير". وقال كوهين ان الدفاعات الجوية العراقية "وضعت في مخاطرة كبيرة وخسرت نتيجة لذلك كثيراً من قدراتها ورجالها في الاسبوعين الاخيرين. وعلى العراق ان يحدد ما اذا كان هذا اجراء تكتيكي او خطوة في صالحه على المدى الطويل". وفي وقت سابق بثت وكالة الانباء العراقية ان الرئيس العراقي صدام حسين بحث مساء الخميس مع مسؤولين عراقيين كبار في تقوية النظام الدفاعي العراقي الجوي لمواجهة الطائرات الاميركية والبريطانية. وقالت الوكالة ان صدام حسين بحث مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين ومن بينهم مدير هيئة التصنيع الحربي عبدالتواب الملا حويش "في ما يقوي وسائل الدفاع الجوي في قطرنا المجاهد لمواجهة العدوان الاميركي - البريطاني المستمر ضد بلادنا". واضافت الوكالة ان وزير النفط عامر محمد رشيد وعدداً من المسؤولين في مجال الدفاع الجوي شاركوا في هذا الاجتماع ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية. واكدت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان الضربات التي شنتها الولاياتالمتحدة في الاسابيع الاخيرة ضد العراق كان لها "اثر بالغ الاهمية" على المضادات الارضية العراقية. واعلن الناطق باسم "البنتاغون" مايكل دابلدي: "لقد كان لنا تأثير كبير على المضادات الارضية العراقية". واشار الى ان الضربات سمحت بخفض قدرات النظام العراقي في هذا المجال. لكنه لم يدل بأرقام في شأن حجم الاضرار التي ألحقت بالدفاعات العراقية.