تلقت الفنانة سميرة أحمد تهاني جمهورها على أدائها الجميل في مسلسل "امرأة من زمن الحب" للمخرج اسماعيل عبد الحافظ والمؤلف اسامة انور عكاشة الذي عرض في رمضان الماضي، ونال أيضاً إعجاب النقاد والمتابعين. "الحياة" التقت سميرة أحمد واعترفت أن شخصية "وفية" التي جسدتها في المسلسل تحمل مواصفاتها وطبائعها وعاداتها وتقاليدها، وانها هي التي رشحت عبلة كامل لدورها. كيف أسند إليك هذا العمل؟ - بعد مسلسل "ضد التيار" فكرت كثيراً في قبول أعمال فنية لم تكن ترضيني كامل الرضا، ولكنني تراجعت حتى فوجئت باتصال من المنتج صفوت غطاس يطلب مني إبداء الرأي في ملخص لمسلسل يحمل عنوان "امرأة من زمن الحب"، ولم أتحمل الانتظار سألت عن المضمون، والمؤلف والمخرج، وعندما عرفت التفاصيل طلبت منه السيناريو والحوار، فقال لي إنه سيتصل بالمؤلف اسامة أنور عكاشة، فقلت له، أترك هذا الأمر لي، مع أنه لم يسبق لي الاتصال به أو التعامل معه، وبالفعل خلال ساعات من الاتصال بالمنتج كان تم التعارف بيني وبين المؤلف الذي أرسل لي عشر حلقات من المسلسل قرأتها كاملة في ليلة واحدة لم أنم حتى السطر الأخير! وهل كنت تعلمين أن المسلسل كان يكتب من قبل للفنانة فاتن حمامة؟ - ما كان يكتب من قبل لسيدة الشاشة فاتن حمامة تحت عنوان "سيدة من الجنوب"، ولم يكتمل بل قام المؤلف بإعادة كتابة المسلسل بصورة مختلفة هي التي شاهدها الناس في شهر رمضان، وكتب أحداثاً جديدة ما زالت ردود أفعالها موجودة حتى الآن ومنها ما يحدث في لبنان حالياً، والتطبيع مع إسرائيل و"عبدة الشياطين"، وغيرها من الأحداث المعاصرة. تعترفين بأن شخصية "وفية" بطلة الأحداث هي جزء من تركيبتك؟ - هي ليست مجرد جزء، بل هي صورة مني. والمثير أنني عندما كنت أقرأ السيناريو والحوار كنت أتساءل بيني وبين نفسي، أنا لا أعرف المؤلف بالشكل الذي يجعله يكتب عني، أو سبق أن تعاملنا، أو حتى تقابلنا في أعمال فنية، فكيف حدث هذا التلاقي، وأعترف أن بطلة الرواية هي نفسها سميرة أحمد، هي أنا. هل هي سيدة مثالية؟ - بالعكس هي ليست مثالية، هي إنسانة من لحم ودم، لها أخطاؤها، فقد وقعت في أخطاء عدة مثل تجسسها على الهاتف وذهابها إلى مقر الشباب "الطائش" بنفسها وغيرها... وكيف شاركت في ترشيح أبطال المسلسل؟ - عندما قرأت السيناريو، أدهشني دور "العانس"، اتفقت مع المخرج اسماعيل عبدالحافظ على اسناد هذا الدور إلى عبلة كامل، وبالفعل اتصلت بها وطلبت مني مهلة يومين، وللأسف اعتذرت بعدها، اتصل بها المخرج وكررت ما حدث واعتذرت، فلم يكن أمامي إلا الاتصال برئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المهندس عبدالرحمن حافظ الذي أكد أنه سيقنعها. لم يمر اسبوع حتى فوجئنا بالمخرج اسماعيل عبدالحافظ يطلبها ويقول لها احضري فوراً ومن دون نقاش، وبالفعل حضرت، واسعدتنا جميعاً، لأنها كانت مشغولة بمسلسل "هوانم غاردن سيتي"، وتصوير مسلسل آخر، وفيلم، وسعدت لوجودها أمامي لأنها ممثلة قوية وستجعلني دائماً متحمسة، وقوية. انتقد بعضهم وجود بعض المشاهد المقحمة في موضوع المسلسل مثل الإرهاب، وعبدة الشياطين، والذهاب الى لبنان؟ - هذه الأحداث مطروحة واقعياً والمؤلف أكد أنها مرتبطة بالموضوع، فمثلاً ما زالت جذور الإرهاب موجودة، وما زالت الحرب مشتعلة في جنوبلبنان، وما زالت هناك أحداث كثيرة تلقي بظلالها على واقعنا، ونحن لسنا معزولين عما يدور في العالم كله، وهناك رموز كثيرة ومشاكل مهمة مثل مشاكل الشباب، والوعي، والعمل والتربية كلها مرتبطة ببعضها. وماذا بعد هذا المسلسل؟ - لا أمثل من أجل اثبات ذاتي، ولا من أجل المال، بل حباً في العمل الفني، وعندما اعثر على العمل الذي سيفرض نفسه عليّ لن أبخل على جمهوري، وأنا مستعدة لدخول الاستديوهات غداً إذا عثرت على العمل الجيد.