اديس ابابا، اسمرا - "الحياة" تصاعدت حدة المواجهات العسكرية على جبهات القتال الحدودية بين اثيوبيا واريتريا، وجرت اعنف المعارك امس على جبهة زال امبيسا والمناطق المحيطة بها. وأعلنت اسمرا ان 12 مدنياً قتلوا في القصف الاثيوبي على تلك المناطق، وذلك بعد هدوء نسبي ساد جبهات القتال خلال اليومين الماضيين. وهددت اريتريا امس باستخدام مقاتلاتها في حال واصلت اثيوبيا القصف الجوي على مناطقها. وأكد مصدر في الشريط الحدودي الاثيوبي المتاخم لاريتريا في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" من اديس ابابا ان الجانبين استخدما المدفعية الثقيلة في عمليات شبه متواصلة امس بعد فترات هدوء لم تستمر طويلاً خلال اليومين الماضيين. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية في بيان ان وزارة الدفاع اكدت ان هدفها الوحيد من العمليات العسكرية "هو استعادة الأراضي التي استولت عليها اريتريا والحفاظ على سيادة الأراضي الاثيوبية، ولن تقبل اي بديل آخر". وأكدت حصول معارك امس على امتداد الحدود، لكنها وصفتها بأنها محدودة، وقالت ان الجيش الاثيوبي حافظ على المواقع التي سيطر علىها مطلع الأسبوع الجاري وانتهى "بانتصار" المرحلة الأولى من المعارك. وفي اسمرا، اكدت وزارة الخارجية الاريترية في بيان أمس ان القصف المدفعي الاثيوبي الذي استهدف زال امبيسا في القطاع الأوسط من الجبهة ادى الى مقتل 12 مدنياً وجرح 20 آخرين. وكانت المقاتلات الاثيوبية شنت غارات على مواقع اريترية الثلثاء الماضي قتل خلالها خمسة مدنيين. وقالت اديس ابابا ان القوات الاريترية تضع المدنيين في مواقع عسكرية وتعرضهم للخطر وطالبت بنقلهم من مواقع النزاع. وأوضح بيان الخارجية الاريترية ان سلاح الجو الاريتري لم ينفذ اي طلعات لمقاتلاته ولم يخرق اتفاق وقف الضربات الجوية الذي وقعته اسمرا واديس ابابا في 14 حزيران يونيو الماضي برعاية اميركية. وحذر من ان اريتريا "تحتفظ بحقها في الرد على اي هجوم جوي". وكانت الولاياتالمتحدة حضت رعاياها والموظفين "غير الأساسيين" في سفارتيها لدى اثيوبيا واريتريا على مغادرة البلدين. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في بيانها اول من امس "ان النزاع قد يتصاعد من دون انذار وربما يتوسع ليشمل مناطق خارج الحدود الى المدن الرئيسية". وقال السفير الاميركي في اسمرا وليام كلارك "اننا نشعر بمؤشرات واضحة الى استمرار المعارك".