طالب معارضون عراقيون "بالانتقام للمرجع الشيعي آية الله العظمى محمد صادق الصدر عبر "القيام بانتفاضة مسلحة" في العراق، ونظمت احزاب المعارضة العراقية موكب تشييع رمزياً في منطقة السيدة زينب في جنوبدمشق، شارك فيه آلاف العراقيين والاسلاميين الموجودين في سورية. واتهم بيان اصدرته "منظمة العمل الاسلامي" بزعامة السيد محمد تقي المدرسي امس "فرق الاغتيال التي يقودها قصي ابن الرئيس صدام حسين باغتيال احد مراجع الامة الاسلامية"، مشيراً الى ان "رأس الافعى القابع في بغداد هو المسؤول شخصياً عن اغتيال الشهيد الصدر" بسبب رفضه التزام قرار الحاكم العسكري لمنطقة الفرات الاوسط السيد محمد حمزة الزبيدي عضو مجلس قيادة الثورة العراقي عدم اقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة. وطالب المدرسي "جماهير العراق المؤمنة بالانتقام لمرجعها الكبير عن طريق القيام بانتفاضة تضع حداً لهذا النظام الذي دمر البلاد"، مضيفاً: "نعاهد الله على الأخذ بالثأر". وتحدثت المعارضة الاسلامية العراقية عن سقوط قتلى في الاضطرابات التي جرت بعد اعلان حادث الاغتيال، لكنها تضاربت في تقدير عدد القتلى بين 15 قتيلاً حسب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" بزعامة آية الله محمد باقر الحكيم وألفي قتيل حسب ممثل "حزب الدعوة الاسلامي" السيد جواد المالكي. وقال ممثل "المجلس الاعلى" السيد بيان جبر ل "الحياة" ان منطقة الناصرية شهدت "شبه انتفاضة اذ أحرق المتظاهرون مبنى المحافظة ومديرية الامن"، وان الفرقة 11 تحركت من الاهوار وطوقت الناصرية لدفع المواطنين للعودة الى منازلهم. واشار جبر الى ان "المقاومة الاسلامية قطعت طريق بغداد - العمارة وان المقاومين القوا القبض على مفرزة امن كانت متوجهة الى العمارة". لكن "حزب الدعوة" أصدر بياناً في دمشق تضمن "تفاصيل الاشتباكات المسلحة والتظاهرات" التي حدثت ليل اول امس مشيراً الى "صدامات بين رجال الامن والمتظاهرين في مدينة الناصرية" مما ادى الى "تدخل وحدات الحرس الخاص والحرس الجمهوري للتصدي للمجاهدين الذين اوقعوا اصابات كبيرة في صفوف قوات النظام، اضافة الى استشهاد عدد من المدنيين". واضاف البيان ان مدينة العمارة شهدت "اشتباكات عسكرية بين المجاهدين وقوات النظام"، فيما جرت "تظاهرات واشتباكات في بغداد، حيث استخدم النظام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في مدن الثورة والكاظمية وعلاوي الحلة". وتحدث المالكي ايضاً عن "وقوع اشتباكات متفرقة في مناطق الجمهورية والعشار وخمسة ميل في مدينة البصرة" اضافة الى استمرار "حال التوتر والغليان في مدينة النجف"، متوقعاً حصول "انفجار شعبي كبير" في العراق. الحرس الجمهوري وأعلن السيد المدرسي ان مدينتي النجف وكربلاء "وُضعتا تحت الحصار اذ ان دبابات الحرس الجمهوري تحاصر المدينتين وتنتشر المفارز الامنية في شوارعها. كما منعت السلطات الانتقال من هاتين المدينتين الى غيرهما الا برخصة من قوات الامن"، واشار في بيان صدر بعد ظهر امس ان السلطات العراقية اعتقلت اكثر من 35 عالماً دينياً من وكلاء الصدر في مختلف المدن العراقية في بغداد والسماوة والحلّة والبصرة والناصرية والعمارة، وان مئات من علماء الدين وُضعوا تحت الاقامة الجبرية في المدن العراقية. وتابع البيان ان المتظاهرين في مدينة الناصرية كانوا احرقوا صوراً لصدام ورددوا: "صدام حضّر لك قبر والله ما ننسى الصدر".