لفت التراجع في اسهم شركة "سوليدير" في بورصة بيروت خلال الايام الماضية، على رغم عودة اسهم الفئة ب منه الى التحسن الطفيف امس مع بقائها دون السعر الاصلي، الانظار الى استمرار الانخفاض في اسعار اسهم الشركة منذ فترة. واستقرت اسعار الاسهم التي اساس سعرها 10 دولارات، امس عند 8/7.8 دولارات للفئة أ، وعلى 8/1.9 دولارات للفئة ب. وكان التراجع اثار "أسئلة" عن أسبابه، أسياسية هي أم اقتصادية، واعتبر رئيس شركة "فيدوس" المالية السيد نبيل عون ان "لا أسباب سياسية لهذا التراجع بل هو ناتج عن الجمود الاقتصادي الذي تمر به البلاد". وقال ل "الحياة" ان "الجمود يصيب معظم الأسواق خصوصاً العقارية، ليس فقط في لبنان بل في العالم كله. ولا يمكننا اعتبار الأسباب السياسية دافعاً لهذا التراجع، لأنه بدأ قبل نحو ثمانية أشهر". وأضاف: "هناك أسباب عدة أبرزها أن سوليدير توقعت أرباحاً لعام 1998 تراوح بين 78 مليون دولار و80 مليوناً. وما تحقق هو 55 مليوناً، أي بانخفاض نسبته 30 في المئة. وهناك أيضاً سبب أساسي آخر هو أن مشترين ألغوا حجوزات بنحو 66 مليون دولار، ومستأجرين ألغوا حجوزات بنحو خمسة ملايين". ورفض عون الإفصاح عن أسباب الإلغاء، موضحاً "ان هناك أسباباً عدة. ولكن لا دخل للسياسة بها". واشار الى ان حركة الاسهم في البورصة "اظهرت أن العرض أكبر من الطلب". وقال "ان سوليدير شركة عقارية، وفي العالم أحياناً تتراجع أرباح الشركات لكنها لا تؤثر، أما في لبنان فلها تأثير كبير. وعلى أي حال هي شركة عقارية وقد تبيع في العام المقبل بنحو 100 مليون دولار".