انعكست الأجواء السياسية السلبية في الساحة اللبنانية، خصوصاً فيما يتعلق بشائعات إسقاط الحكومة، انعكست سلبا على بورصة بيروت التي أقفلت أمس على انخفاض ملحوظ في سهم سوليدير، إضافة إلى إجراء لافت من بنك لبنان والمهجر لتحريك سوق الأسهم. وفي ظل هذا الركود قرر «بنك لبنان والمهجر» جذب صغار المستثمرين عبر تقسيم جميع أسهمه المدرجة في بورصة بيروت، لأسهم عادية وتفضيلية، وكذلك تقسيم شهادات الإيداع العمومية المرتبطة بأسهمه العادية. وبدأ التداول في هذه الأسهم على أساس ما بعد القسمة «من حيث الحجم والسعر» قبل يومين، من دون أن تتمكن من جذب الاهتمام الكافي في أول أيام التداول، غير أن هذا الواقع تحسن قليلاً أمس، وبدأ الإقبال على أسهم المصرف، ولو بخطى بطيئة وحذرة، لا لأسباب تتعلق بجاذبية «بلوم»، بل بفعل الجو العام الحذر والمترقب في أسواق المال اللبنانية، على خلفية التطورات السياسية الحاصلة. وشهدت أسهم شركة «سوليدير» العقارية تراجعاً، حيث انخفض سعر سهمها «أ» 0,27 في المائة من 18,05 إلى 18 دولارا، وسهمها «ب» 1,91 في المائة من 18,24 إلى 17,89 دولار، وجرى تداول نحو 125,274 ألف سهم بقيمة 2,252 مليوني دولار من الفئة الأولى، و40,500 ألف سهم بقيمة 725,069 ألف دولار من الثانية. وبلغ حجم تعاملات السوق 216,986 سهم بقيمة 3,3 مليون دولار، في حين تراجعت الرسملة السوقية من 12,196 مليار دولار إلى 12,142 مليار دولار، وهي تحتسب على أساس الجزء المدرج من الصكوك وشهادات الإيداع المرتبطة بها.