ينتظر الفراعنة أبطال افريقيا لكرة القدم ظهر اليوم اختبار صعب وحقيقي في مباراتهم ضد منتخب المكسيك في نهائي دورة هونغ كونغ التي تحتفل برأس السنة الصينية. ويحاول محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر أن يحل أربعة ألغاز معقدة في المباراة. الاول هو كيفية تعويض غياب النجوم المحترفين السبعة الذين يشكلون العمود الفقري الدائم للمنتخب، وهم خط الدفاع الأساسي بأكمله من ياسر رضوان ومحمد عمارة هانزا روستوك الألماني وهاني رمزي وسمير كمونة كايزرسلاوترن الألماني ومدحت عبدالهادي كوجيلي سبور التركي، ولاعبي الوسط المحوريين أحمد حسن كوجيلي أيضاً وحازم إمام غرافشاب الهولندي. وكان حسن وإمام شاركا في المباراة الأولى ضد بلغاريا وكانا ضمن أفضل اللاعبين، لكنهما غادرا مباشرة بعد اللقاء للحاق بنادييهما لمباريات الدوري المحلي، وسيجد الجوهري ضالته في اللاعبين المحليين ابراهيم حسن وياسر ريان وهادي خشبة وأيمن عبدالعزيز - الذين نجحوا في التجربة أمام بلغاريا - وحسام عبدالمنعم وايمن الجمل الذي سيلعب مباراته الأولى لتعويض هذا النقص. والثاني هو إخفاء أسرار فريقه عن المدرب المكسيكي الخبير مانويل لابونتي قبل المباراة الأكثر أهمية للمنتخبين في بطولة العالم للقارات التي تنظمها المكسيك على ملاعبها الصيف المقبل، ووقعت مصر والمكسيك في مجموعة واحدة. والثالث هو محاولة الفوز بالمباراة وإحراز الكأس في ذكرى مرور عام كامل على النصر التاريخي للفراعنة بكأس الأمم الافريقية في بوركينا فاسو في 28 شباط فبراير 1998. أما اللغز الرابع والأخير، وهو الأصعب عملياً، فهو الاحتفاظ بالمستوى الرفيع الذي قدمه المنتخب المصري ضد بلغاريا، وتقديم الطابع الهجومي نفسه المستمر كماً ونوعاً أمام المكسيك، والحفاظ على ثقة الجمهور المصري في فريقه. ويبدأ المنتخب المصري مباراة اليوم باللاعبين: نادر السيد - حسام عبدالمنعم وعبد الظاهر السقا ومحمد يوسف - ابراهيم حسن وأيمن عبدالعزيز وهادي خشبة وعبد الستار صبري وياسر ريان - حسام حسن وأيمن الجمل. وتقام اليوم ايضاً مباراة المركز الثالث بين هونغ كونغوبلغاريا.