اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها تتوقع ان تتلقى الولاياتالمتحدة قريباً "تعويضات" من الحكومة السورية على الاضرار التي لحقت بمقر اقامة السفير الاميركي في دمشق خلال التظاهرات التي وقعت في التاسع من كانون الاول ديسمبر الماضي احتجاجاً على عملية "ثعلب الصحراء" ضد العراق. وكشف الناطق باسم الوزارة جيمس فولي ان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت استدعت الاسبوع الماضي السفير السوري لدى الولاياتالمتحدة السيد وليد المعلم وقدمت احتجاجاً قوياً على تصريحات وزير الدفاع العماد مصطفى طلاس كما انها اتصلت الجمعة الماضي هاتفياً بوزير خارجية سورية السيد فاروق الشرع للاحتجاج ايضاً وطلب توضيحات بشأن تصريحات طلاس التي وصف فيها مهاجمي السفارة بأنهم كانواشجعاناً. وذكرت مصادر الادارة ان الوزيرة اولبرايت طلبت من الجانب السوري توضيحاً صدر فعلاً في عدد صحيفة "تشرين" الصادر الاثنين الماضي. وقال فولي ان الحكومة السورية سبق وتجاوبت مع الاحتجاج الاميركي على مهاجمة سفارتها في دمشق واعتذرت عن الحادث ووافقت على دفع تعويضات عن الاضرار التي لحقت بمنزل السفير. وكرر الناطق الرسمي مضمون توضيح العماد طلاس لصحيفة "تشرين" على تصريحاته السابقة التي نشرتها الصحيفة في 9 شباط فبراير الجاري. وقال ان الوزير طلاس تراجع عن تصريحاته، مشيراً الى انها لا تعكس السياسة السورية ومؤكداً التزام سورية بحماية السفارات والديبلوماسيين بموجب القانون الدولي. ورفض فولي الكشف عن قيمة التعويضات لكنه قال: "نتوقع قريباً تلقي التعويضات التي وافق السوريون عليها" معرباً عن الامل بأنه عندما يتم ذلك "سنتمكن من وضع المسألة وراءنا". وذكرت مصادر الادارة ان حجم التعويضات التي تم الاتفاق عليها بين الحكومتين السورية والاميركية هي اقل من مليون دولار رافضة تحديد الرقم.