تظاهر عشرات من الاكراد امس امام سفارة اليونان في ضاحية بيروتالشرقية استنكاراً لضلوع اليونان في عملية تسليم زعيمهم عبدالله اوجلان الى تركيا. ورفع نحو 150 متظاهراً بينهم نساء واطفال صور اوجلان ولافتات تدعو له "بطول البقاء". وحالت عناصر الجيش والدرك التي انتشرت في المنطقة دون اقتراب المتظاهرين من المبنى فتجمعوا على بعد نحو 400 متر. واتخذت القوى الأمنية اجراءات أمنية حول مقر السفارة اليونانية في النقاش شرق بيروت، اما السفارة التركية في لبنان فاعتبرت ان الوضع المحيط بها طبيعي وليس هناك تحرّكات غير اعتيادية وبالتالي لم يتخذ اي اجراء أمني خاص. واستنكر النائب اللبناني نجاح واكيم اعتقال أوجلان، "قرصنة" ورأى ان الطريقة التي لجأت اليها السلطات التركية "بالتواطؤ مع اليونانيين والكينيين لاعتقاله لا تعدو كونها قرصنة تمّت باشراف الولاياتالمتحدة التي نصبت نفسها حاكماً على الشعوب". وتابع واكيم ان "اعتقال أوجلان ليس الا محاولة يائسة لانها قضية عادلة تتعلق بشعب لا يطمح الى أكثر من حريته في تقرير مصيره وادارة شؤونه والحفاظ على هويته"، واعتبر ان "قضايا الشعوب لا تنطفىء نارها باجراءات تعسفية ظالمة وما حصل سيزيد اصرار الأكراد على التمسّك بحقوقهم ويجعل من أوجلان رمزاً دائماً لنضالهم". واستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط "المؤامرة المدبرة لاعتقال المناضل الوطني الكردي عبدالله أوجلان الذي يجسد تطلعات الشعب الكردي في الحرية وحق تقرير المصير، وبالتالي فهو رمز لقضية وطنية لن تستسلم باعتقاله ولن تموت". وناشد كل "الجهات السياسية والديموقراطية في العالم والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان التحرك دفاعاً عن قضية الشعب الكردي في حقه المشروع في التحرك وتقرير المصير".