بات الفريق الاهلاوي لكرة القدم من اكثر الفرق السعودية تأرجحاً في النتائج في مسابقة دوري كأس خام الحرمين الشريفين لهذا الموسم رغم وفرة النجوم في صفوفه وتوافر اللاعب البديل والجاهز في كل المراكز، لدرجة ان العديد من اللاعبين الموهوبين يجلسون على دكة الاحتياطيين كخالد قهوجي وسالم سويد وابراهيم سويد وحمزة صالح وعبدالرحمن سيفين ومحمد دابو والسنغالي عبدول انداي... وهي سياسة يتبعها المدرب امين دابو لايجاد فريقين متكافئين يتمتعان بنفس القوة. غير ان ما يثير الجدل في هذا الفريق تعثره الدائم بالتعادل في مباريات يكون فيها هو الأفضل والاكثر احقية في الفوز قياساً على الفرص المهدرة والسيطرة الميدانية شبه المطلقة. ولعل اهم اسباب ذلك عدم وجود القوة الهجومية الكافية مقارنة بفريق كالهلال نصف نجومه من المهاجمين علاوة على ان لاعبي الوسط فيه يمتلكون النزعة الهجومية. السويد وحده لا يكفي ان وجود ابراهيم سويد وحيداً في هجوم الاهلي يذهب بالتفوق الاهلاوي ادراج الرياح كونه يتواجد دائماً بين كماشة الدفاع المكثف للفريق المقابل، ناهيك عن ابتعاده اصلاً عن مستواه الحقيقي منذ عودته من الاصابة حيث لم يبرز الا في مباراتين سجل فيهما خمسة اهداف... واشراك خالد قهوجي او عبدالرحمن سيفين الى جوار السويد غير مجد لأنهما من قصار القامة ويسهل مراقبتهما، والقهوجي اصلاً لاعب وسط وصانع العاب من الطراز الاول ومن الاجدى عدم اشراكه مهاجماً. وفسر البعض ذلك الاسلوب بأنه حذر من المدرب دابو ويصل احياناً الى درجة الخوف، غير ان دابو نفسه يبرر ذلك بعدم وجود المهاجم الجاهز في ظل انخفاض مستوى طلال المشعل وحداثة تجربة عبدالله الرشود واصابة عايد البلوي، بيد ان الثلاثة من الشباب الذين لن يجد فيهم جمهور الاهلي ضالته اليسوا في مستوى مهاجم سعودي كعبيد الدوسري او غير سعودي كالمغربي احمد بهجا او السنغالي داين فاييه. ومن المفترض ان يتواجد الى جانب السويد مهاجم متمكن سواء كان سعودياً ام غير سعودي علاوة على لاعب وسط مهاجم يشكل مهاجماً ثالثاً الى جوارهما، ولا يرجح ان يكون المهاجم البرازيلي الجديد انطونيو سانتوس في نصف مستوى مواطنه سرجيو بشهادة كل من رآه في التمارين والمباريات التجريبية، ومن الواجب اختباره بسرعة ليتمكن الاهلاوبون من جلب البديل قبل دور الاربعة الذي يعتبر الاهلي من ابرز المرشحين له. وبالطبع، لن يكون البديل لاعباً غير سعودي لانتهاء الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين الاجانب، وليس من حل سوى البحث في صفوف الفرق الصغيرة فهي مليئة بالمهاجمين الاكفاء. ورغم ان دابو منذ ان اشرف على الفريق طوال 12 مباراة لم يتعرض قط للهزيمة الا انه تعادل في 5 مباريات والتعادل شبيه جداً بالهزيمة في نظام النقاط الثلاث، ومجموع ما خسره الاهلي من نقاط حتى الآن مع المباريات الاربع التي اشرف فيها المدرب السابق البرازيلي كابرال على الفريق وصل الى 21 نقطة في حين ربح 27 نقطة، والمعدل متقارب الى حد كبير بسبب التعادلات التي اقتربت كثيراً من رقم الانتصارات 7 انتصارات و6تعادلات، وخسارة خمس نقاط من فريق متقلب المستوى والنتائج كالاتفاق وخسارة اربع نقاط من شبيهه النجمة ليس له مايبرره، خاصة ان الاهلي لا يعيقه شيء عن تحقيق الفوز لامتلاء صفوفه الاساسية والاحتياطية بالنجوم مقارنة بالفرق الأخرى، وليس من المعقول اضاعة كل هذه الجهود ادراج الرياح لمجرد عدم وجود المهاجمين المتمكنين في الفريق الاهلاوي.