واصلت أجهزة الاعلام المحلية التابعة للطرفين الصربي والألباني التشدد في مواقفها تجاه المفاوضات الجارية في رامبوييه وذلك على رغم ما أعلنه الوسطاء الدوليون من تحقيق تقدم في مجال التسوية السلمية لمشكلة اقليم كوسوفو. وجاء ذلك في وقت أعلنت الشرطة الصربية أنها احتجزت أكثر من أربعين ألبانياً في "مجال التحقيقات للكشف عن مرتكبي الانفجار الذي وقع السبت الماضي في مدينة اوروشيفاتس الجنوبية وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح، إضافة إلى إلحاق الأضرار بعشرات المباني والسيارات". وشنت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة أمس الاثنين في بلغراد ولليوم الثاني على التوالي، حملة شديدة على الإدارة الأميركية التي اتهمتها بتقديم "الدعم المباشر للارهابيين الألبان واختيار وفد مجرمي ما يسمى بجيش تحرير كوسوفو إلى رامبوييه وتنظيم حملات الإبادة الجماعية ضد الشعب الصربي واستخدام مساعي التسوية السلمية في الاقليم لاغراض نشر قواتها في منطقة جديدة بعد الحرب الباردة". وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية الصادرة أمس في بريشتينا نقلاً عن الناطق باسم عمليات جيش تحرير كوسوفو في منطقة بودوييفو الشمالية عصمت تساكيتش وصفه المطالبة الدولية بتجريد جيش التحرير من سلاحه، بأنه "اقتراح يبعث على السخرية ولا يمكن أن يوافق الوفد الألباني في رامبوييه من دون وسيلة فعالة للدفاع عن نفسه". وأكد الناطق ان الوفد الألباني "لن يوافق على أي مشروع سلام لا يتضمن حق تقرير المصير من دون ضمانات موقعة من حلف شمال الأطلسي للاشراف على تطبيق الاتفاق". ومن جهة أخرى، ذكر تلفزيون بلغراد ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أكد خلال لقاءاته مع الوفدين الصربي والألباني وأعضاء مجموعة الاتصال في باريس ان "من الضروري الحصول على موافقة الحكومة اليوغوسلافية قبل نشر أي قوات عسكرية دولية في اقليم كوسوفو".