طهران - اف ب - اكد قائد القوات البحرية الايرانية الاميرال عباس محتج امس ان وجود القوات الاميركية في الخليج ما زال يشكل "تهديدا" لايران. واتهم رجل دين ايراني متشدد الولاياتالمتحدة امس ب"التحريض" على اغتيال مثقفين ومعارضين في ايران اواخر العام 1998. وقال قائد القوات البحرية الايرانية في كلمة القاها اثناء صلاة الجمعة في طهران لمناسبة يوم البحرية ان "الوجود غير المبرر للقوات الاميركية في المنطقة يشكل تهديدا وتحديا لايران وليس من شأنه سوى تأجيج التوتر". واعتبر ان دول المنطقة "ادركت الآن ان لنا مصالح مشتركة ونواجه التهديدات نفسها"، مضيفا ان "دول المنطقة تعلم اننا نستطيع عبر مزيد من التقارب بيننا ضمان الامن بوسائلنا الذاتية وبدون الحاجة الى الاستعانة بقوات اجنبية". واكد ان ايران "لم تكن ابدا ولن تكون مطلقا تهديدا على جيرانها". ومضى يقول: "لم يكن لدينا مطلقا اي نوايا عدوانية ومتسلطة وهكذا ستبقى الحال في المستقبل". لكنه شدد على ان الولاياتالمتحدة "لم تغير قطعا موقفها" تجاه ايران. واضاف: "خلافا لبعض التغيير في لهجة بعض المسؤولين الاميركيين فان هذا البلد لم يبدل موقفه العدواني والتدخل بشؤون ايران"، معربا في الوقت ذاته عن الامل في ان "تغادر القوات الاجنبية يوما المنطقة". يشار الى ان الولاياتالمتحدة لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع ايران منذ العام 1980. وفرضت واشنطن التي تنشر قوات جوية-بحرية كبيرة في المنطقة حظرا اقتصاديا كاملا على ايران في 1995 متهمة اياها بمساندة الارهاب ومعارضة عملية السلام والسعي الى اقتناء اسلحة دمار شامل. من جهة اخرى، اتهم الامين العام مجلس مراقبة الدستور في ايران رجل الدين المتشدد آية الله جنتي الولاياتالمتحدة امس ب"التحريض" على اغتيال عدد من المثقفين والمعارضين في اواخر العام 1998 وبداية السنة الحالية في ايران. وقال جنتي خلال خطبة الجمعة في جامعة طهران ان "الاميركيين هم وراء سلسلة الاغتيالات التي ارتكبها اشخاص يدعمونهم ويؤمنون لهم الحماية". واضاف ان "الاميركيين من قاموا بذلك" في اشارة الى اغتيال المعارض القومي العلماني داريوش فوروهار وزوجته بروانة وثلاثة كتاب من مؤيدي حرية التعبير وهم ماجد شريف ومحمد مختاري ومحمد بوينده. ولم تتوضح ملابسات عمليات الاغتيال بعد. وكانت وزارة الاستخبارات الايرانية اقرت بتورط عدد من موظفيها في الاغتيالات لكنها اكدت ان مسؤولي الوزارة لم يكونوا مطلعين على هذه الامور. وسرعان ما عين رجل الدين علي يونسي على رأس الوزارة مكان قربان علي دوري نجف ابادي. وأدت عمليات الاغتيال التي لا سابق لها الى موجة من الاحتجاجات في ايران والخارج. ودافع آية الله جنتي في خطبته عن المحكمة الخاصة بمحاكمة رجال الدين التي دانت الاسبوع الماضي وزير الداخلية السابق حجة الاسلام عبدالله نوري بالسجن خمسة اعوام، قائلا: "ان هذه المحكمة تتمتع بشرعية كاملة ولا غنى عنها للنظر في الجرائم التي يرتكبها رجال الدين". واتهم نوري ببث دعاية معادية للاسلام بسبب نشره مقالات رأي في صحيفة "خرداد"، التي منعت من الصدور، واهانة مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام آية الله خميني.