سيدني - رويترز - توقع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد امس الاحد حصول تيمور الشرقية على الاستقلال الكامل من اندونيسيا. لكنه اعرب عن اعتقاده بان الاسراع في العملية قد يخلق مشاكل. وصرح رئيس الوزراء الاسترالي بان حصول تيمور الشرقية علي استقلال سريع سيجعلها هشة وعرضة للمشاكل. واعرب عن استعداد بلاده للمساهمة في العملية. لكنه حذر في الوقت نفسه من ان العملية ستكون مكلفة. وقال هاوارد في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الاسترالي: "من المرجح جدا ان يتحقق الاستقلال الكامل في مرحلة ما. لكننا نفضل ان تكون هناك اولا فترة معقولة من الحكم الذاتي في اطار الدولة الاندونيسية الهدف منها تحقيق انتقال منظم". واستطرد قائلا: "هذا سيكون افضل لان الاستقلال السريع لتيمور سيكون هشا ضعيفا للغاية وسيتطلب الكثير من المساعدات وستتعرض استراليا لقدر كبير من الضغوط لتوفير هذه المساعدات". وكان الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي اعرب الاسبوع الماضي عن رغبته في حسم مشكلة تيمور الشرقية بحلول مطلع السنة المقبلة. وفي حال رفض سكان تيمور الشرقية العرض الاندونيسي بالحكم الذاتي ستمنح جاكارتا الإقليم الاستقلال. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونار يوم الجمعة الماضي انه تلقى تأكيدات من اندونيسيا بانها لن تترك المستعمرة البرتغالية السابقة فريسة للفوضي والحرب الاهلية. وقال هاوارد ان استراليا مستعدة لتقديم العون لتيمور الشرقية. لكن اشار الى ان نحو 50 في المئة من الناتج المحلي للاقليم هو نتيجة استثمارات الحكومة الاندونيسية والجيش. واعتبر ان حرمان الاقليم من ذلك سيجعله هشا ضعيفا. وكانت اندونيسيا غزت تيمور الشرقية عام 1975 وضمتها عام 1976، في خطوة لم تعترف بها الاممالمتحدة. وكانت استراليا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بقرار الضم. وفي جاكارتا أ ف ب ذكرت وكالة الانباء الاندونيسية الرسمية ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب 19 اخرون بجروح صباح امس الاحد في اعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين في جزيرة هاروكو اقليم مالوكو الشرقي. ونقلت الوكالة عن سواردي كولي مسؤول الادارة في هاروكو قوله انه "قد يتبين وجود المزيد من الضحايا، اذ لا يزال يتم احصاء الخسائر البشرية". واشار الى احتراق ثلاثين منزلا لكنه اكد ان الوضع بات تحت السيطرة. ولم تتوفر اي معلومات عن اسباب هذه الصدامات التي تكررت في الاشهر الاخيرة، بين الاقليات المسيحية في مختلف جزر البلاد وبين المستوطنين المسلمين القادمين من مناطق اخرى.