سيدني - أ ف ب - أفاد مصدر رسمي في سيدني أمس أن استراليا باشرت مفاوضات مع ممثلين عن تيمور الشرقية بشأن اتفاق نفطي سبق وعقد مع اندونيسيا لتقاسم واردات النفط المستخرج من آبار قبالة شواطئ تيمور الشرقية. ومن المتوقع ان تشكل الواردات النفطية من البحر المورد الأساسي للدولة الناشئة الجديدة. وكانت اندونيسيا جمدت العمل بهذا الاتفاق بسبب تدهور علاقاتها مع استراليا إثر أزمة تيمور الشرقية. وتتهم جاكارتاسيدني بالخيانة لأنها كانت عام 1976 اول دولة تعترف بضم اندونيسيا تيمور الشرقية المستعمرة البرتغالية السابقة. اما اليوم فإن استراليا تترأس قوة "انترفت" الدولية التي ارسلت الى تيمور بتكليف من الأممالمتحدة لاقرار السلام وضمان حصول هذا الاقليم على الاستقلال تطبيقاً للاستفتاء الذي جرى في الثلاثين من آب اغسطس الماضي. وأعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان بلاده أعدت مرحلة انتقالية للاتفاق حول النفط مع الاممالمتحدة وممثلين عن تيمور الشرقية. وأضاف امام البرلمان الثلثاء ان مسؤولاً كبيراً في الحركة الاستقلالية في تيمور الشرقية أكد رغبة التيموريين الشرقيين بالتوصل الى اتفاق في هذا المجال. وأضاف داونر "نحن مرتاحون لتطور المحادثات ونعتقد ان الحكومة الاندونيسية ستكون متعاونة". وكانت جاكارتا أعلنت في السابع من ايلول سبتمبر الماضي انها مستعدة لإلغاء هذا الاتفاق الموقع عام 1989 ويفصل كيفية استغلال آبار النفط والغاز بين استراليا وتيمور. ويغطي هذا الاتفاق مناطق تحتوي على احتياطات من الطاقة تقدر ب8 بلايين دولار.