معسكر ابو بكر ، زامبوانغا الفيليبين - رويترز، أ ف ب - افاد تقرير عسكري فيليبيني في زامبوانغا جنوب البلاد أمس الخميس ان مواطنين باكستانيين تسللا الى الفيليبين للتحضير ل "عمليات ارهابية ضد اهداف مسيحية" في جنوب البلاد بالتعاون مع "جبهة مورو الاسلامية للتحرير". في الوقت نفسه، قال زعيم الجبهة هاشم سلامات ان اسامة بن لادن قدم بعض الاموال لسكان منطقته. وجاء في التقرير العسكري ان الارهابيين الاجنبيين اللذين لم يكشف عن هويتيهما، يستعدان لشن عمليات في بعض الاحياء المسيحية الكبرى في جزيرة مينداناو. ورفض الناطق العسكري هوراسيو لابينيد التعليق على التقرير. لكنه قال ان الجيش "مستمر في التحقق بالتعاون مع اجهزة الشرطة والهجرة، من امكان وجود ارهابيين دوليين في مينداناو". ويأتي الكشف عن هذا التقرير بعد يومين من عقد اتفاق بين "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" والحكومة للسماح بتطبيق اتفاق على وقف اطلاق النار ابرم الاسبوع الماضي. كما جاء بعد بضعة ايام من زيارة الى جنوب البلاد قام بها الرئيس جوزف استرادا الذي من المقرر ان يلتقي سلامات نهاية الشهر الجاري. واوقعت مواجهات عنيفة في نهاية كانون الثاني يناير الماضي بين القوات الحكومية ومقاتلي الجبهة ، 32 قتيلاً على الاقل وشردت 80 ألف شخص. وينص الاتفاق الذي ابرم مطلع هذا الاسبوع بين الطرفين على ان يعترف الجيش بمعسكرين للتدريب تابعين للجبهة تعهدت وزارة الدفاع بالكف عن اعتبارهما هدفا. وهما: معسكر ابو بكر الذي يضم قيادة الجبهة ومعسكر بشرى، الواقعين في اقليم لاناو دل سور في شمال كوتاباتو. وتأتي التقارير عن "وجود ارهابيين باكستانيين" في الفيليبين، بعد الكشف عن العلاقات بين "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" وابن لادن الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء تفجير سفارتين اميركيتين في آب اغسطس الماضي في افريقيا. وكشف هاشم سلامات ان ابن لادن ظل يقدم مساعدة مالية للجبهة حتى العام الماضي. لكنه أكد ان هذه الاموال لم تستخدم لشراء اسلحة انما لبناء مدارس ومساجد ومراكز طبية في المناطق الاسلامية المحرومة. وأكد الكسندر اغوير مستشار الرئاسة للامن القومي الخميس الماضي ان الحكومة "كانت على علم منذ فترة طويلة" بالمساعدة المالية من ابن لادن الى الجبهة. واضاف ان هذه المساعدة انسانية الطابع و"ليس فيها مخالفة للقانون". وتشن "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" منذ 21 عاماً، عمليات عسكرية في جنوب الفيليبين للمطالبة بانشاء دولة اسلامية مستقلة. ولم تنضم الى معاهدة سلام أبرمت في 1996 مع "جبهة مورو الوطنية للتحرير" وهي أبرز الحركات الاسلامية المطالبة بالحكم الذاتي في جنوب الفيليبين.