الجزائر - رويترز - سجلت الحكومة رئيس الوزراء السابق احمد أويحيى زعيماً للتجمع الوطني الديموقراطي، الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم بعد ايام من اقالة سلفه في نزاع داخلي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل المقبل. وقال الحزب امس الاحد في بيان وقعه أويحيى ان وزارة الداخلية اجرت التسجيل بناء على طلب قدمه الحزب في 27 كانون الثاني يناير. واختار مسؤولون كبار في الحزب أويحيى اميناً عاماً ل "التجمع" بعد اطاحة الطاهر بن بعيبش من زعامته الامر الذي اعتبره الاخير غير قانوني. ويؤيد أويحيى والقيادة الجديدة للحزب اختيار وزير الخارجية السابق عبدالعزيز بوتفليقة رئيساً للبلاد خلفاً للرئيس الىمين زروال في الانتخابات. وتحدث بن بعيبش ومؤيدوه في الحزب عن "ضغوط" من قادة الجيش لدفعهم الى الاحتشاد وراء بوتفليقة الذي يعد على نطاق واسع مرشحاً يحظى بدعم الجيش. ودعا بن بعيبش قادة الحزب الى عقد مؤتمر الاسبوع المقبل لاختيار مرشح للحزب لتحدي بوتفليقة. ولم تتضح بعد الكيفية التي يمكن ان يواجه بها بن بعيبش التسجيل الرسمي لأويحيى، وهو أمر إجباري لممارسة الانشطة الحزبية السياسية. وقال محمد بتشين المستشار السابق لزروال والذي كان ايضا مديراً للمخابرات العسكرية، ان أويحيى ومؤيديه "انقلابيون" لا يتمتعون بتأييد ملموس بين القاعدة العريضة للحزب. واضاف بتشين وهو من المؤيدين الرئيسيين لبن بعيبش في مقابلة نشرتها امس صحيفة "لوتنتيك" ان "الانقلابيين الذي مثلوا المسرحية الهزلية للاستيلاء على قيادة الحزب تصرفوا نيابة عن قوى ظلامية تصر على خنق الديموقراطية في الجزائر".