كامب زايست هولندا - رويترز - يسعى محامو الدفاع عن المتهمين الليبيين في قضية لوكربي في الجلسة التي ستعقد اليوم لاستبعاد اتهام التآمر على القتل من القضية، ولاقناع القاضي اللورد سذرلاند بعدم اختصاص المحكمة في النظر في هذا الاتهام لأن عملية التآمر المزعومة وقعت خارج اسكتلندا. وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين الليبيين دعت الشهر الماضي لعقد الجلسة التي قد تستمر يومين. ويمثل المتهمان الليبيان عبدالباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة امام المحكمة الاسكتلندية في هولندا بتهم القتل والتآمر بهدف القتل ومخالفة ميثاق الامن الجوي لعام 1982 بتدمير طائرة. وأدى انفجار قنبلة يتهم الرجلان بزرعها على متن طائرة شركة بان امريكان في كانون الاول ديسمبر 1988 الى مقتل 270 شخصاً بينهم 11 شخصاً كانوا على الارض في بلدة لوكربي. وسلمت ليبيا المتهمين في نيسان ابريل بموجب اتفاق مع الاممالمتحدة. ومن المقرر ان يحاكم الرجلان بموجب القانون الاسكتلندي في قاعدة جوية اميركية سابقة في هولندا. وعلاوة على التشكيك في صلاحية الاتهام بالتآمر، يقول الدفاع ان من العسف توجيه اتهامات بالقتل وبالتآمر من اجل القتل، ويسعى الى استبعاد الاشارة الى ان الرجلين ضابطان في المخابرات الليبية من لائحة الاتهام. وستكون جلسة اليوم الاولى من المحاكمة الخاصة التي تجرى على الاراضي الهولندية منذ حزيران يونيو. وقال المتهمان انهما يرغبان في حضور الجلسة التي ستجرى في مبنى موقت بسبب عدم اكتمال بناء قاعة المحكمة. وسينظر القاضي في قضية اخرى وهي ما اذا كان الادعاء قد اطلع الدفاع على معلومات وافية. وكان محامو المتهمين اتهموا مكتب الادعاء البريطاني بالتلكوء في تسليم الوثائق الالمانية المتعلقة بالقضية وذلك على الرغم من تلقيه عدد من الملفات الشهر الماضي. وتلقى وثائق التحقيق الالماني الاولي اهمية باعتبارها تشير الى احتمال ان تكون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة وراء هذا الحادث وليس ليبيا. وقالت صحيفة "هيرالد" الاسكتلندية اخيراً ان اشاعات ترددت عن ان الدفاع يخطط لتجريم احد اعضائها محمد ابو طالب الذي كان واحدا من المتهمين في القضية والمسجون في السويد حالياً.