تخلى الاتحاد الاوروبي تزويد المدن التي تحكمها المعارضة في صربيا بوقود التدفئة بعد اعتراض بلغراد. واكد الزعيم المعارض في صربيا زوران جينجيتش انه سيستقيل من رئاسة الحزب الديموقراطي ويعتزل العمل السياسي اذا اخفقت الاحتجاجات في ارغام الحكومة على اجراء انتخابات بحلول آذار مارس المقبل. واشار في تصريح صحافي نشر امس في بلغراد ان الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش يراهن في تمسكه بالسلطة "على الانقسامات التي لا تزال محتدمة بين اطراف المعارضة في صربيا". وكانت "حركة التجديد الصربية" برئاسة فوك دراشكوفيتش وهي فصيل معارض رئيسي، اكدت رفضها المشاركة في محادثات الاحزاب "لانها تضيع الوقت". وكانت التظاهرات التي بدأت في صربيا منذ اربعة اشهر، عجزت عن تحقيق مطالب تكتل "التحالف من اجل التغيير" الرامية الى اطاحة ميلوشيفيتش وتشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات عامة مبكرة. وادى التراجع الكبير في عدد المشاركين في هذه التظاهرات خلال تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى تصلّب حكومة صربيا. ويربط المراقبون اخفاق المعارضة بالخلافات الشديدة بين فئاتها السياسية واعتماد الاحزاب التي تقود التظاهرات الى الدعم المادي والمعنوي الاميركي، وهو ما لا ترتاح له غالبية الشعب الصربي التي تحمل الولاياتالمتحدة "مسؤولية الضربات الجوية التي تعرضت لها يوغوسلافيا فيما لا تزال تدعم الانفصاليين الالبان في كوسوفو". واعلن الاتحاد الاوروبي تخليه عن تزويد مدن صربيا التي تسيطر المعارضة على مجالسها البلدية بالوقود وطلب من المسؤولين عن قافلة مكونة من 14 صهريجاً مغادرة النقطة الحدودية ليوغوسلافيا جنوب صربيا والتوجه الى مقدونيا. واشار الاتحاد الى ان برنامج تزويد المدن الصربية المعارضة بالوقود سيبقى قائماً ويتم تنفيذه عندما تكف حكومة بلغراد عن وضع العراقيل امام وصول النفط الى المناطق المخصص لها.