بغداد - أ ف ب - جددت بغداد امس ترحيبها بأي مبادرة عربية تهدف الى تسوية قضية المفقودين منذ حرب الخليج عام 1991. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن ناطق باسم وزارة الخارجية ان العراق "يرحب بأي مبادرة شعبية ام رسمية أم برلمانية لحل قضية المفقودين الكويتيين والسعوديين والعراقيين". وزاد ان العراق "يذكر بكل المبادرات التي طرحت من أجل حل قضية المفقودين الكويتيين وغيرهم، سواء ما جاء منها من أطراف عربية او اسلامية او دولية، والتي قوبلت بكل أسف برفض كويتي". وكان نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الدفاع المسؤول عن ملف المفقودين الكويتيين الشيخ سالم الصباح أكد الثلثاء الماضي ان بلاده تؤيد أي مبادرة عربية شعبية أو رسمية لحل قضية المفقودين وفق قرارات مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنه نفيه وجود أي أسير أو محتجز عراقي لدى بلاده باستثناء من صدرت بحقهم أحكام قضائية اثر محاولتهم الفاشلة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وتقدر الكويت عدد المفقودين خلال الاجتياح العراقي من آب اغسطس 1990 الى شباط فبراير 1991 بأكثر من 600 شخص، وتقر بغداد بأن الجيش العراقي اقتاد أكثر من 120 سجيناً لدى انسحابه من الكويت، لكنها تؤكد انها فقدت أثرهم بعد المواجهات المسلحة مع المعارضين في جنوبالعراق، والتي تلت حرب الخليج. الى ذلك، طالب المجلس الوطني البرلمان العراقي عشية السنة الجديدة شعوب العالم برفع الحظر المفروض على العراق منذ العام 1990، والذي اعتبره بمثابة "ابادة جماعية". ورأت لجنة حقوق الانسان في المجلس، ان "العدوان المتوالي على العراق يومياً وما رافقه من حصار شامل، ما هو الا إبادة جماعية للجنس البشري الذي يتطلع الى حياة حرة كريمة تسودها المحبة والسلام". ودعت شعوب العالم الى "الوقوف الى جانب العراق ومناصرة مطالبته العادلة بالوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار". وحمّل البيان الادارة الاميركية والحكومة البريطانية مسؤولية وفاة مليون ونصف مليون عراقي خلال السنين العشر الماضية نتيجة الحظر، وأكد ان "الدمار الذي لحق بالبنى التحتية العراقية يعتبر كارثة بشرية اكبر انتهاكاً لأبسط حقوق الانسان واستهانة بكل الأعراف والقوانين الدولية". وتابع: "نتطلع الى ابناء العالم للتعبير عن حال الحزن التي اصابت هذا الشعب بسبب الممارسات العدوانية والسياسات غير المتوازنة وغير الاخلاقية التي تتزعمها اميركا وبريطانيا، ونتطلع الى العالم كي يعرف حقيقة ما يعانيه شعب العراق وهو يستقبل الألفية الثالثة". ويحل البيان مكان التظاهرة التي كانت متوقعة ضمن يوم حداد اعلنته بغداد لاستقبال الألفية الجديدة لكنه الغي من دون توضيح الأسباب.