قرر حزب التجمع "اليساري" المصري تجميد نشاطه في لجنة مقاومة التطبيع ومكافحة الصهيونية، والامتناع عن حضور اجتماعاتها، او المشاركة في نشاطاتها. وقال أمين اللجنة السياسية في الحزب السيد حسين عبدالرازق ل"الحياة" إن القرار "لا يعني أي تغيير في موقف الحزب من قضية التطبيع، أو مكافحة الفكر الصهيوني، لكنه يتصل بممارسات بعض الاطراف، نعتبرها ضارة بالعلاقات بين القوى السياسية المختلفة". وكانت قيادة التجمع طالبت سكرتارية اللجنة باستبعاد العضوين احمد شرف وابراهيم بدراوي، بسبب هجومهما المتواصل على قيادة حزب "التجمع" واتهامه بالعمالة للاستخبارات الاسرائيلية موساد وإقامة علاقات وثيقة مع شبكات صهيونية. وتعود هذه الاتهامات الى تفجر صراعات داخل الحزب الشيوعي المصري تموز يوليو الماضي، وتوجيه العضوين شرف وبدراوي اتهامات مماثلة الى قيادة الشيوعيين، وتبني حملة في صحف قومية وصحيفة "العربي" الناطقة باسم الحزب الناصري، أدت الى رفع السيد عبدالرازق دعوى قضائية ضد الصحيفة، مطالبا بدفع تعويض لما سببته من اضرار. وقال عبدالرازق: "طالبنا قيادة الحزب الناصري مرات عدة التوقف عن نشر المقالات المعادية لحزب التجمع وقادته، وتعهدت بذلك غير انها لم تلتزم، وحين لم نجد استجابة فقررنا الانسحاب من اللجنة، والاستمرار في نشاط مكافحة التطبيع من خلال مواقفنا الذاتية". ويذكر ان أزمة الحزب الشيوعي المصري والاتهامات بالعمالة ل"موساد" و"الصهيونية" تفجرت قبل اسابيع قليلة من عقد مؤتمر شعبي عربي في ليبيا لمكافحة التطبيع مع اسرائيل تلقت فيه اللجنة المصرية تهنئة على جهودها في فضح وتصفية الشبكات الصهيونية العميلة.