يواجه المنتخب المصري لكرة القدم، الذي يستعد للدفاع عن لقبه في نهائيات كأس الأمم الافريقية، مشكلة ضخمة بعد ما رفض ناديا كوجالي سبور ودينزلي التركيان السماح للاعبين المصريين المحترفين بهما بالانضمام الي معسكر المنتخب الذي بدأ أمس في اسوان. وتمسك مسؤولو الناديين التركيين بالاحتفاظ باللاعبين الاربعة أحمد حسن وحسام عبدالمنعم في كوجالي ومحمد يوسف وعبدالظاهر السقا في دينزلي للمشاركة في مباريات الدوري المحلي، ولن يفرج الناديان عن اللاعبين الا قبل سبعة أيام فقط من انطلاق البطولة الافريقية ما يحول دون مشاركة الرباعي في المباريات الودية للمنتخب ضد توغو والغابون يومي 3 و6 كانون الثاني يناير المقبل في أسوان، أو خلال الجولة الافريقية في ساحل العاجوتوغو في الاسبوع الثاني من الشهر ذاته. وكان سمير كمونة المحترف في كوجالي سبور انضم الى مران المنتخب بعد شفائه التام من الاصابة الجسيمة التي لحقت بعظام الوجه والفك وابعدته عن الملاعب لمدة شهر كامل. وبدأ المسؤولون في الاتحاد المصري اتصالات ودية مع إدارة الناديين التركيين للسماح للاعبين الاربعة بالمشاركة في مباراتي توغو والغابون، خصوصاً أن اثنين منهم يلعبان دائماً كأساسيين في الفريق هما احمد حسن ومحمد يوسف. وفي حال تفاقم الأزمة سيلجأ الاتحاد الى الفيفا لاجبار الناديين على السماح للاعبين بالانضمام الى المنتخب قبل البطولة بوقت كافٍ. ورفض باوك سالونيكا اليوناني أيضاً السماح لعبد الستار صبري الانضمام المبكر الى المنتخب، وأصر على مشاركته في كل مباريات فريقه في الدوري اليوناني حتى الاسبوع الثاني من شباط فبراير المقبل. ويمثل صبري عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب، لكنه سيغيب إجبارياً عن مباراتي مصر الاوليين في النهائيات الافريقية بسبب وقفه الدولي لمباراتين بعد طرده أمام السعودية في كأس القارات التي اقيمت في المكسيك الصيف الماضي. وكان المحترفون المصريون الباقون وصلوا الى القاهرة وأدوا امس مرانهم الاول مع المنتخب، وهم هاني رمزي من كايزر سلاوترن الالماني، وياسر رضوان ومحمد عمارة من هانزا روستوك الالماني، واحمد صلاح حسني من شتوتغارت الالماني، وحازم امام من دي غراف شاب الهولندي، وسمير كمونة من كوجالي سبور، وطارق مصطفى من نيوشاتل زاماكس السويسري، ونادر السيد حارس مرمى بروج البلجيكي، والاخير حصل علي موافقة الفرنسي جيرار جيلي المدير الفني للمنتخب على قضاء خمسة ايام في السعودية لاداء العمرة قبل الانضمام الى المعسكر. وعلى صعيد آخر اختارت صحيفة "أخبار الرياضة" الاسبوعية التشكيلة المثالية لأحسن 11 لاعباً مصرياً لكرة القدم في القرن العشرين، وجاء الاختيار غريباً وقاصراً ولم يشمل التوأم ابراهيم وحسام حسن رغم انهما اللاعبان الوحيدان اللذان تجاوزا حاجز 100 مباراة دولية في تاريخ مصر وافريقيا، ويبدو أن المشكلة الاخيرة لهما في الاهلي تسببت في إحجام الخبراء من كبار السن عن وضعهما في القائمة المثالية لنجوم مصر في القرن، واضطرت الصحيفة الى ابتكار جائزة خاصة لتكريمهما في حفلها الذي يقام الليلة في القاهرة بمناسبة انضمامهما الى نادي المئة في الفيفا. وشملت قائمة نجوم القرن 11 لاعباً هم عبدالجليل حميدة حارس مرمى نادي الترسانة والاهلي في الاربعينات والخمسينات، وشارك في الدورة الاولمبية 48 و1952 وكأس الأمم الافريقية الاولى 1957، وفي الدفاع يكن حسين ظهير ايمن الاهلي والزمالك في الخمسينات والستينات واعتزل 1972 وهو اكثر اللاعبين بقاءً في الملاعب، وشارك في دورتي روما وطوكيو الاولمبيتين 60 و1964 وكأس الأمم الافريقية 57 و1959، وحنفي بسطان قلب دفاع الزمالك وشارك في دورتي 48 و1952 وكأس الأمم الافريقية 1957 و1959، وهاني رمزي مدافع الاهلي واحترف في نيوشاتل السويسري وبريمن وكايزر سلاوترن في المانيا واحرز كأس الأمم الافريقية 1998 وشارك في كأس العالم 1990، وفي خط الوسط رفعت الفناجيلي لاعب الاهلي في الخمسينات والستينات وشارك في دورتي 60 و1964 وأحرز كأس الأمم الافريقية 57 و1959، وصالح سليم لاعب الاهلي واحترف في غراتز هوبر النمساوي وهو الرئيس الحالي للاهلي وشارك في دورتي 52 و1960 وكأس الأمم الافريقية 1957 و1959، وحسن شحاتة لاعب الزمالك وشارك في أكثر من بطولة افريقية ولكنه لم ينل شرف الفوز بها، ولعب في السبعينات والثمانينات، وحصل خط الهجوم على نصيب الاسد من اللاعبين، وهم وفقاً للترتيب الزمني مختار التتش لاعب الاهلي في العشرينات والثلاثينات وشارك في كأس العالم 1934 والدورات الاولمبية اعوام 24 و28 و1936، وسيد الضظوي لاعب الاهلي والمصري البورسعيدي في الاربعينات والخمسينات، وشارك في دورتي 48 و1952، وحسن الشاذلي الهداف الاول للترسانة والدوري المصري ولعب في الستينات والسبعينات وهو الهداف الاول لمصر في الأمم الافريقية رغم انه لم يفز بها، واخيراً محمود الخطيب لاعب الاهلي الفائز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب افريقي عام 1983، وأحرز كأس الأمم الافريقية 1986 وشارك في دورة لوس انجليس 1984.