بين يوم وليلة... تحول محمود الجوهري من الرجل الاكثر تعرضاً للنقد والكراهية في الاوساط الإعلامية المصرية الى المدرب الاعظم في تاريخ كرة القدم المصرية. الجوهري الذي طالب النقاد والخبراء باستبعاده... ووصفه أحدهم بأن عمره الافتراضي في التدريب انتهى... ووصفه آخر بأنه نسي العمل وتفرغ للكلام.. ووصفه ثالث بأنه لا يفكر الا في نفسه وفي تصفية حساباته القديمة. فاجأهم جميعاً وأحرز لمصر كأس الامم الافريقية الحادية والعشرين في بوركينا فاسو... وأجمع الخبراء الافارقة والمحايدون انه فرض اسلوبه الخططي وذكاءه التدريبي وايقاعه على كل منافسيه.. وانه قاد مصر للفوز باللقب بفضل تكتيكاته الممتازة التي حاصرت بقية الفرق وجعلتها عاجزة عن الوصول الى مرمى نادر السيد حارس مصر. محمود الجوهري اصبح اليوم الرجل الاكثر شهرة في مصر. تخطت شعبيته بين الاطفال والنساء شعبية المشاهير من رجال السياسة والفن والدين... وأكد استطلاع للرأي انه أشهر الآن من الممثل عادل امام والواعظ الشيخ الشعراوي. عناوين الصحف اليومية والرياضية والصور في صدر صفحاتها خُصصت للجوهري... وجمعت صحيفة "ميدان الرياضة" الاسبوعية في عددها الصادر بعد البطولة بينه وبين الرئيس في عنوانها الرئيسي "مبارك يا جوهري". وتراجع الصحافيون جميعا واعترفوا بأخطائهم.. وقال احدهم في جريدة الاهرام الرسمية "أبصم بالعشرة للكابتن محمود الجوهري... كم هاجمناه وسخرنا من آرائه وتهكمنا على اختياراته وشتمناه لأنه لم يسمع كلامنا.. وطلع كلامنا كله على فاشوش.. ولكنه رد على الجميع بقيادته العاقلة وفكره الواعي واحراز الكأس". وحقا... "يوضع سرّه في أقصر خلقه". والمعروف ان محمود الجوهري هو اقصر مدرب تولى تدريب منتخب مصر وطوله 163 سنتيمتراً فقط. "الحياة" التقت محمود الجوهري عقب النصر الكبير وجاء حديثه جامعاً بين فرحة النصر وفرحة تقدير الرئيس مبارك والجماهير العريضة من جهة، والأسف على حملة النقد التي تعرض لها قبل البطولة من جهة ثانية. قال الجوهري: الالتزام والحماسة والرجولة من اللاعبين كانت عناصر النجاح الحقيقية التي قادت الفريق الى الفوز بكأس الامم وسط حملة إحباط غريبة بدت وكأنها مقصودة.. ولكن اللاعبين كانوا رجالا واستفادوا من خبراتهم الافريقية على الصعيدين الدولي والمحلي... وقدم كل منهم عطاءً يفوق طاقته وظهروا في احسن حالاتهم... وحولوا دعوة الاحباط الى شحن معنوي واصرار على النجاح... والغريب ان الأداء الجيد تحقق في طقس بالغ الحرارة وفي ظل ظروف معيشية غير ملائمة في بوركينا فاسو. ولكنك صرحت قبل البطولة ان منتخب مصر يأتي في المركز رقم 13 في ترتيب الدول المشاركة في البطولة.. لماذا؟. - رد الجوهري، قلت هذا الكلام في 25 تشرين الاول اكتوبر 1997، أي قبل البطولة بمئة يوم او اكثر.. ومع مرور الوقت تحسن مستوى الفريق وازدادت لياقة اللاعبين بعد سلسلة المباريات التدريبية الجادة ضد الكاميرون وغانا والجزائر وتوغو والدنمارك وكوريا الجنوبيةوتايلاند.. وجاء وصول الفريق المصري الى المباراة النهائية في دورة تايلاند الدولية قبل اسبوعين من النهائيات الافريقية مؤشرا الى الارتفاع الكبير في مستواه مقارنة بالشهور السابقة. ولكنك لم تقل يوماً ان مصر مرشحة للفوز باللقب؟. - قال الجوهري... لغة الارقام لا تكذب والتفاؤل الزائد يؤدي الى الاحباط الزائد.. ومنتخب مصر لم يصل وسط خمس دول افريقية الى نهائيات كأس العالم 1998... ولم يتجاوز الدور ربع النهائي في كأس الامم من 1988. وتصنيفه كان الخامس بين الفرق الافريقية بعد المغرب وتونس وزامبيا وساحل العاج قبل البطولة. كل تلك العناصر لا تعطي لمدرب عاقل حق ترشيح فريقه للفوز.. ولكنني قلت قبل السفر: اننا سنسعى لتحقيق اكبر قدر من النجاح ولن ندخر وسعا في تقديم 100 في المئة من قدراتنا. اذن.. ما هي الاسباب الفنية وراء الفوز؟ - رد الجوهري.. أولاً وجخيراً اللاعبون الذين ظهروا اعلى جدا من مستواهم المحلي.. وعلى رأسهم حسام حسن الذي أجمع الصحافيون على ضرورة استبعاده من المنتخب لقلة اهدافه مع ناديه الاهلي.. وقلت لهم إنه في قمة النضج ومن احسن مهاجمي العالم وكان تألقه اللافت وأهدافه السبعة من أبرز عناصر الفوز.. وكذلك نادرالسيد احسن حارس مرمى في الدورة ومدحت عبدالهادي وعبد الظاهر السقا ومحمد عمارة واحمد حسن وطارق مصطفى.. كلهم تألقوا في الدورة على عكس مستواهم في الدوري المحلي. كما حرصنا كجهاز فني على دراسة كل الفرق المنافسة ووضع الخطط المناسبة لها دون اي تقليل من حجم الفرق الضعيفة - نظرياً - مثل موزمبيق وبوركينا فاسو... ودون مبالغة في حجم الفرق القوية مثل زامبيا وجنوب افريقيا... وشاهد الجميع التفوق التام للمصريين في مباراة زامبيا حيث فزنا 4/ صفر ومبارة جنوب افريقيا في النهائي وفزنا 2/ صفر وأهدرنا الفرص بالجملة. واستفدنا بصراحة من التحكيم الجيد العادل من الثلاثي المرشحين للتحكيم في نهائيات كأس العالم.. الدنماركي كيم نيلسين في مباراتي زامبيا وجنوب افريقيا.. والجنوب افريقي جول ماكلويد في مباراة ساحل العاج.. واخيرا المغربي الممتاز سعيد بلقولة في المباراة النهائية.. وكنا نعاني كثيرا من التحكيم غير العادل الذي أبعدنا كثيرا من ادوار مبكرة مثل دورتي 1988 و1992. وأخيراً... كان التوفيق حليفنا. وما هي اكبر مكاسب النجاح للفريق المصري غير الحصول على الكأس؟. - قال الجوهري- بعقل مرتب: المكاسب كثيرة، أولها الاحترام العالمي لمنتخب مصر بعد سنوات طويلة من الاهمال وعدم التقدير، والبداية ظهرت مع الطلبات العاجلة للعب مباريات دولية رسمية ضد الولاياتالمتحدة وانكلترا ورومانيا واسكتلندا واليابان، وكلها من الفرق المشاركة في نهائيات كأس العالم 1998، وكنا في السنوات السابقة نتسول لقاء أي دولة اوروبية، واذا نجحنا يرسلون لنا فريقاً صغيراً. وثانيها: بناء هيكل لفريق قوي يضم تسعة لاعبين تقل أعمارهم عن 25 عاما وهم ياسر رضوان ومدحت عبدالهادي وعبد الظاهر السفا وسمير كمونة ومحمد عمارة واحمد حسن وعبدالستار صبري وطارق مصطفى وحازم إمام، ومعهم الثنائي نادر السيد ومحمد يوسف 26 عاماً وهاني رمزي 28 عاماً وحسام حسن 31 عاماً، ولياقة الاخير تؤهله للاستمرار في الملاعب خمسة اعوام أخرى على درجة عالية من الكفاءة، ويكفي تقدير الخبراء له واختياره كأحسن رأس حربة في الدورة. وثالث المكاسب: هو اختيار ثلاثة من لاعبي مصر بين قائمة نجوم المسابقة وهم نادر السيد ومحمد عمارة وحسام حسن، ولكنهم أغفلوا ياسر رضوان وسمير كمونة وأحمد حسن وهاني رمزي الجديرين بأماكن ثابتة في احسن 11 لاعباً في البطولة. رابعاً: ارتفاع اسهم اللاعب المصري في سوق الاحتراف الاوروبي حيث انهمرت الطلبات من الاندية الكبرى على كل النجوم بلا استثناء، وزاد من قيمة هذا الامر تصريحات كبار المسؤولين في مصر عن ضرورة فتح باب الاحتراف للاعبين بمعزل عن القيود المؤسفة التي تكبلهم من الاندية، كان آخرها رفض النادي الاهلي احتراف سمير كمونة. خامساً: وهو مصدر سعادة لا يقدر بمال: استقبال الرئيس حسني مبارك للاعبين على سلم الطائرة، وكأن كل واحد منهم رئيس جمهورية لأن الرئيس لا يذهب الى المطار الا لاستقبال الرؤساء والملوك، وستعطي تلك الخطوة العملاقة من مبارك دفعة هائلة للاعبين والفريق. سادساً: حصول الفريق على حقه المشروع داخل بلده في الاهتمام الواجب من الوقت والامكانات لتنفيذ المشاريع الطموحة للنهوض به اولا وبالكرة المصرية ثانياً. نعود الى كأس الأمم، ما هي المباراة التي أرهقتك والمباراة التي تجاوزتها بسهولة؟ - كل المباريات أرهقتني جدا في التدريب والإعداد لها. قالها الجوهري قبل ان اكمل سؤالي وأضاف: ولكن مباراة زامبيا اعطتني شعوراً بالراحة خلال الدقائق العشرين الاخيرة ومنحتني الفرصة في التفكير للمباراة المقبلة والادوار النهائية. وفي مباراة جنوب افريقيا كان للهدفين المبكرين لمصر الاثرُ في هدوئي النسبي عند توجيه اللاعبين وللحق ارتفع المستوى الخططي والتنظيمي من اللاعبين في النهائي الى القمة وأغلقوا كل المنافذ نحو مرماهم.. ولم يختبر الحارس نادر السيد جديا من البداية الى النهاية. وتبقى مباراة ساحل العاج في ربع النهائي كأصعب المباريات لانها دامت ساعتين ونصف الساعة عبر وقتين اصلي واضافي وضربات جزاء ترجيحية.. ولم اشعر بالراحة خلالها الا مع تسجيل حازم امام للضربة الخامسة التي اعلنت فوزنا 5/4. ومن هو نجم الدورة خارج الفريق المصري؟ - قال الجوهري: اعجبني العديد من اللاعبين.. الجنوب افريقي بيني ماكارثي الهداف الاول للدورة مع حسام، وكذلك زميله نياتي الذي غاب عن النهائي، ومن ساحل العاج جويل تيهي وبابايوكو ومن بوركينا فاسو المهاجم سيدو تراوري، ونجح المدافعون في ايقاف خطورة كل هؤلاء النجوم في مبارياتنا. متى أحسست بفوز مصر بالكأس؟ - سكت الجوهري طويلاً وبدا وكأنه لا يريد الاجابة عن السؤال.. واضطررت لتكراره وطال سكوته ثم قال: بصراحة كان الفوز بالكأس حلماً. وبدأ التفكير الجدي في الفوز به بعد مباراة زامبيا في الدور الاول واقترب الحلم بعد تجاوز ساحل العاجل في نصف النهائي. وأحسست بقدرتنا على تحقيقه بعد الفوز السهل على بوركينا فاسو، وشعرت بالكأس امامي بعد هدف طارق مصطفى الثاني في جنوب افريقيا. ولكن الاحساس الحقيقي والوحيد باحراز الكأس 100 في المئة كان عند اعلان ساعة التوقيت في الملعب عن مرور 90 دقيقة من زمن المباراة النهائية اي قبل دقيقتين ونصف الدقيقة من انطلاق الصافرة الاخيرة للمباراة من المغربي بلقولة. أشاعت الصحف المصرية انك تقدمت باستقالة داخلية الى اتحاد الكرة قبل السفر الى بوركينا فاسو ورفضها المسؤولون موقتا وكنت عازما على اعادة تقديمها بعد الدورة في حال عدم فوز مصر .. هل هذا صحيح؟ - ضحك الجوهري من قلبه وقال: لم تكن اشاعة كان كلاما صحيحا من الصحافة وهي احد الامور القليلة الصحيحة بشأن المنتخب قبل الدورة. أحسست بالمتربصين بالمنتخب قبل الدورة وهم متأكدون من الخسارة، ولذلك فكرت في الاستقالة واعلان مسؤوليتي الكاملة عن نتائج المنتخب في البطولة الافريقية وكنت مصمما على الاستقالة والسفر مباشرة الى هراري لقضاء اسابيع عدة بصحبة ابنتي التي تقيم في زيمبابوي مع زوجها ووجدت في الاستقالة والهجرة الموقتة حلاً ناجحاً للهروب من الصحافة والمتربصين. ولا اخفي سراً ان فوزنا لم يغير قراري بشأن الاستقالة وكنت مصمما عليها رغم اصرار اللاعبين على بقائي معهم. ولكن استقبال الرئيس مبارك لنا في المطار وكلماته لي بشأن ضرورة إكمال المشوار مع الفريق وهو تكليف وليس تشريفاً، أدت إلى تغيير القرار وإنهاء فكرة الاستقالة. وأتمنى الا يتحول الرأي العام الذي يساند المنتخب وجهازه الفني حاليا الى الاتجاه المعاكس بعد اول هزيمة للفريق. كنت وراء تطبيق الاحتراف الداخلي في مصر. واليوم انت اكبر من يهاجهمه لماذا؟ - انفعل الجوهري بشدة: لا اهاجم الاحتراف ولا أطالب بالغائه ولكن اطالب بتنظيمه لان الاحتراف الحالي فاشل واصبح قاصرا على حق اللاعبين في الانتقال من ناد الى ناد بأكبر سعر مع تفوق ملموس للاندية الكبيرة في ضم النجوم الصاعدين من الاندية الصغيرة. ولكن الجوانب المهمة لم تطبق بدليل ان الرقابة على اللاعبين غائبة ومن الممكن ان تجد نجما في احد المقاهي او الملاهي بعد منتصف الليل وترى آخر في مباراة للشركات او الجامعات او في الشارع. والدوري المصري الضعيف لا يدفع اللاعب المحترف لبذل الجهد لان المباريات بطيئة والمنافسة خلالها محدودة. الاحتراف يرتبط دائما باستقدام المدرب الاجنبي واللاعب الاجنبي الى الاندية المصرية .. ما هو رأيك؟ - قال الجوهري. بكل اسف المدرب الاجنبي لم يقدم كثيراً للكرة المصرية واغلب الواردين استفادوا شخصياً ومالياً ولم يعكسوا أي تقدم على الكرة المصرية والمدرب الوطني أقدر وأنجح من الاجنبي شرط اهتمامه بالعلم والتطور والعمل الجاد. اما اللاعب الاجنبي فهو مهم شرط حسن اختيار اللاعبين اصحاب المستوى العالي مثل انطوان بل وعبدالرزاق مع المقاولين العرب وايمانويل امونيكي مع الزمالك واحمد فيلكس مع الاهلي ووجود هؤلاء النجوم الدوليين في المباريات المحلية يعود بالفائدة على اللاعب المصري. ولكن استقدام لاعبين غير جيدين يقلل فرصة الناشئ المصري في الظهور ويعود بالضرر على الكرة المصرية. آراء حرة - لا أعادي النادي الاهلي وهو بيتي الاول ولكن ادارة النادي هي التي اتخذت موقفاً معادياً بي ويكفيني حب الاعضاء والجماهير الحقيقيين وابني احمد اهلاوي جداً. والاهلي الأكثر استقراراً وتنظيماً بين الاندية المصرية، ولكن التلقائية في الزمالك تشعرك بدفء العائلة. تمنيت الاستمرار مع الزمالك وتحقيق جو احتراف فريد في عام 1994 ولكن الادارة لم توفر لي الفرصة. راتبي مع المنتخب يقل عن نصف ما تقاضيته كراتب في الامارات ولكن العمل مع المنتخب المصري شرف لا يقدر بمال. أغرب ما قرأته كان طلبا من احد الصحافيين لمنتخب مصر بعدم التأهل لنهائيات الامم الافريقية 1998 حتى نتفادى الهزائم التي ستواجهنا في بوركينا فاسو. التعصب في مصر بشع ويدمر المنتخب. انتمائي الاول والاخير لعملي. سيرة من مواليد 20 شباط فبراير 1938 في ضاحية حلوان جنوبالقاهرة. انضم إلى اشبال الاهلي عام 1955. صعد الى الفريق الاول في الاهلي عام 1957. انضم الى منتخب مصر عام 1958. اعتزل كرة القدم اجبارياً بسبب الاصابة عام 1966. بدأ عمله في التدريب في الاهلي عام 1973. تولى تدريب الفريق الاول في الاهلي عام 1982. عمل مدرباً في اندية اتحاد جدة والشارقة والوحدة في الامارات ومنتخب سلطنة عُمان. تولى تدريب منتخب مصر عام 1988 وتعرض للاقالة عام 1990 وعاد له عام 1991 وتركه 1993 وعاد عام 1997. أحرز مع الاهلي كلاعب بطولة الدوري المحلي 4 مرات وكأس مصر مرتين وكأس الجمهورية العربية مرة واحدة. فاز مع منتخب مصر بكأس الامم الافريقية عام 1959 وكان هدافها الاول وشارك في التأهل لنهائيات دورة روما الاولمبية 1960. فاز مع الاهلي كمدرب ببطولة الدوري مرة واحدة وكأس مصر مرتين وكأس الاندية الافريقية الابطال عام 1982 للمرة الاولى في تاريخ النادي وكأس الكؤوس الافريقية عام 1985. فاز مع الزمالك كمدرب كأس الاندية الافريقية الابطال عام 1993 وكأس السوبر الافريقية 1994 وحقق الثانية على حساب النادي الاهلي. فاز مع منتخب مصر بكأس الدورة العربية في سورية 1992 وكأس الامم الافريقية 1998 وتأهل به لنهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا. نال 3 أوسمة من الرئيس مبارك اعوام 82 و85 و1998. قاد الجوهري منتخب مصر في 106 مباريات فاز في 53 اكبرها على اثيوبيا 8/1 في الاسكندرية عام 1997. وتعادل في 30 وخسر 23 مباراة اكبرها عام 1990 امام المنتخب اليوناني 1/6 في اثينا وتسببت في اقالته.