القدس المحتلة - رويترز - قال وزير اسرائيلي امس ان اسرائيل مستعدة لانسحاب كبير من مرتفعات الجولان في مقابل تأمين سلام مع سورية لكن ليس الانسحاب الى خطوط ما قبل حرب الشرق الاوسط 1967. وقال حاييم رامون وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء ايهود باراك ل"رويترز" في مقابلة ان "القانون الدولي في صفنا في هذه المسألة ومن ثم نحن لا نقبل المطلب السوري بالانسحاب الي حدود الرابع من يونيو 1967". ومن المقرر ان يجتمع باراك مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في ولاية فرجينيا الغربية الاميركية في الثالث من كانون الثاني يناير في جولة ثانية من محادثات السلام المكثفة التي استؤنفت الشهر الماضي بعد توقف دام نحو اربع سنوات. وقال رامون ان اسرائيل تأمل في ان توضح الجولة المقبلة مدى استعداد سورية لتلبية المطالب الاسرائيلية الخاصة بالامن وتطبيع العلاقات والتي قال باراك انها مرتبطة بمسألة الارض. ورداً علي سؤال عن رد اسرائيل اذا شعرت بالارتياح لموقف سورية بالنسبة الى الترتيبات الامنية ومسألة العلاقات قال رامون ان "ذلك يعني اننا سننسحب ولن ادخل في تفاصيل الى اي خط سننسحب لكنه سيكون انسحاباً كبيراً". وتطالب سورية اسرائيل بالانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان الى حدود عشية حرب 1967. وقالت صحيفة "سيريان تايمز" السورية الرسمية التي تصدر باللغة الانكليزية ان "سورية ستدخل جولة المحادثات الثانية مستعدة للاستماع لكن ليس للمساومة علي اي من حقوقها الراسخة غير القابلة للتغيير باستعادة كامل اراضيها المحتلة بكل مواردها وفقاً للقانون الدولي".