} اعترفت القيادة الشيشانية بتقدم محدود للقوات الروسية في أحياء غربية وجنوبية من غروزني، فيما انسحب مقاتلوها في اتجاه مثلث جبلي خارج العاصمة. ودخلت تحت حماية الروس ميليشيات موالية لهم، تمركزت في المناطق التي استولوا عليها. وتكبد الروس خسائر فادحة ناهزت ال 300 قتيل في عملياتهم الاخيرة. قال مومادي سعدايف "رئيس غرفة العمليات للقوات المسلحة الشيشانية" لوكالة "انترفاكس" الروسية امس الاحد ان اشتباكات عنيفة وقعت اول من امس قرب ساحة "مينوتكا" الشهيرة وسط غروزني وقرب حي آلدي في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة. واكد مولدي ادوغوف العضو البارز في القيادة الشيشانية في حديث الى اذاعة "صدى موسكو" الروسية ، ان خسائر القوات الروسية في معارك غروزني بلغت حوالى 300 قتيل و 40 دبابة وناقلة الجنود. ومن جهة اخرى، افاد انصار بيسلان غانتميروف محافظ غروزني السابق الذي تشترك ميليشاته في المعارك الى جانب القوات الروسية ان "العلم الروسي سيخفق" فوق غروزني قبل حلول العام الجديد. وقال سلطان ساتويف الذي عين اخيراً نائباً لوزير الداخلية في الحكومة الشيشانية في المنفى المتعاونة مع موسكو ان قوات غانتميروف البالغ تعدادها حوالى 900 عنصر، سيطرت على أحياء استراتيجية عدة في غروزني. وأضاف ان عدداً من القادة الميدانيين اتصل بغانتميروف في محاولة للخروج من القتال في مقابل "شروط مشرفة". وقدر عدد المقاتلين المقاومين للزحف الروسي بما يراوح بين 1500 و2000 شخص من بينهم عدد من غير الشيشانيين من ذوي الملامح السلافية. وأفادت معلومات ان المقاومين يتجهون الى منطقة مثلث جبلي يستحيل على الروس دخولها. وعلى صعيد آخر، وجه قائد المحورالغربي للقوات الروسية في القوقاز الجنرال فلاديمير شامونوف والذي يشتبه في مسؤولية جنوده عن أعمال قتل المدنيين ونهب المنازل في الخان يورت، تحذيراً الى القيادة السياسية من مغبة "النيل من شرف الجيش الروسي" والمساس به. وعلى جبهة الحرب الإعلامية انتقد "المركز الاعلامي الروسي" أساليب التزوير والتلفيق التي يلجأ اليها عدد من وسائل الاعلام الغربية التي تعتمد في أحيان كثيرة على معلومات وأشرطة مصورة "مفبركة" و"مختلقة" أو قديمة عائدة الى معارك العام 1990. كما ضبطت السلطات الروسية اشرطة فيديو "مزورة" كانت عناصر شيشانية تحاول ايصالها الى موسكو.