اعلنت قيادة القوات الروسية في شمال القوقاز بدء "عملية خاصة" لتحرير غروزني. وأوردت وكالة "انترفاكس" الروسية انه تم حشد القوات وتعزيزاتها حول العاصمة الشيشانية ومنها وحدات من القناصة وفصائل الحرب الكيماوية لمواجهة احتمال اقدام المقاتلين على تفجير صهاريج تحتوي مواد سامة. وقال قائد القوات الروسية في شمال القوقاز الجنرال فيكتور كازانتسيف ان قواته ستسيطر على غروزني خلال "أيام معدودة" لأن عدد المقاتلين الشيشان فيها لا يتجاوز الآن الألفين، مشيراً الى ان الجيش لن يقوم بعملية اقتحام واسعة بل سيعمل على احتلال تلة بعد تلة و"اخراج المقاتلين من المناطق المجاورة لها تباعاً". وتوقع اتمام السيطرة على مناطق الجبال الشيشانية خلال اسبوعين أو ثلاثة اسابيع. راجع ص 7 واكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان "عملية مكافحة الارهاب" في الشيشان تقترب من نهايتها. ولكنه رفض اعلان مواعيد محددة متعلقة بأعياد أو مناسبات اخرى، مبدياً حرص حكومته على الحفاظ على أرواح الجنود والمدنيين. ونقلت وكالة الأنباء العسكرية الروسية "اي في ان" عن قادة في الجيش امس ان اكثر من مئة جندي روسي قتلوا خلال الايام الخمسة الماضية في معركة غروزني. وقالت مصادر في قيادة القوات الروسية العاملة في الشيشان ان اكثر من 100 جثة عائدة الى عسكريين قتلوا في غروزني او في ضواحيها، نقلت الى قاعدة موزدوك العسكرية الروسية اوسيتيا الشمالية القريبة من الشيشان. ونجحت القوات الروسية التي تحاصر غروزني بشكل شبه كامل في السيطرة على احياء عدة في المدينة خصوصاً في غربها وشرقها فضلاً عن المطارات العسكرية والمدنية بعد معارك طاحنة بين الطرفين. وقال احد المصادر العسكرية الرفيعة ان الروس دخلوا الى غروزني "لاجتذاب الطلقات النارية في اتجاههم ثم الانسحاب"، موضحاً أنه "لم يتمكن الجميع من العودة ووقعت خسائر بشرية"، رافضين تحديد عدد القتلى. وقصفت المدفعية الروسية احياء في غروزني حيث يعتقد ان مقاتلين يتحصنون.