وافق مجلس النواب في البرلمان الروسي امس الجمعة باغلبية ساحقة على قرار العفو عن الشيشان الذين يقاتلون ضد القوات الروسية في جمهورية الشيشان من اجل الاستقلال. ووافق مجلس الدوما على القرار الذي اثار جدلا بأغلبية 351 صوتا مقابل 25 صوتا معارضا وامتناع سبعة نواب عن التصويت. وقد واجه القرار الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معارضة من كتلة حزب يابلوكو الليبرالي المعارض والكتلة الليبرالية الديمقراطية المتطرفة في مواقفها القومية بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي. ويشمل العفو الشيشان لكنه لا يشمل من يسميهم المرتزقة العرب الذين انضموا للقتال المستمر منذ ثلاثة اعوام ونصف العام. ويغطي قرار العفو كافة النزاعات في الجمهورية الاستقلالية منذ اعلنت قيادة المتمردين الشيشان الاستقلال من جانب واحد عام 1993. الا ان كثيرا من المراقبين لا يعتقدون ان المقاتلين الشيشان سيستسلمون باعداد كبيرة لان المحاكم الروسية هي التي ستحدد فيما بعد ما اذا كان العفو سيطبق عليهم ام تحميلهم ارتكاب جرائم اكثر خطورة وتتطلب محاكمتهم. ومن ناحية اخرى اعربت جماعات حقوق الانسان عن غضبها لان القرار سيحمي الجنود الروس المتهمين بارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد المدنيين في جمهورية الشيشان. وكان قرار عفو مماثل اقره البرلمان الروسي في ديسمبر 1999 اثناء الحرب، مني بفشل ذريع. من جهة اخرى ذكرت وكالة انباء انترفاكس امس الجمعة ان 19 شخصا على الاقل بينهم طيارو مروحيات وعاملون في قاعدة جوية في الشيشان قتلوا الخميس في عملية نفذتها انتحارية ضد حافلة في موزدوك في اوسيتيا الشمالية (القوقاز الروسي). وكانت حصيلة سابقة نشرها الخميس وزير الحالات الطارئة في اوسيتيا الشمالية اشارت الى سقوط 18 قتيلا. ونقلت الوكالة عن مسؤول عن التحقيق قوله ان الضحية الجديدة امرأة توفيت في المستشفى متأثرة بجروح اصيبت بها. واضافت الوكالة ان 12 شخصا جرحوا في العملية. ووقع الاعتداء عند منفذ موزدوك حيث تقع احدى اكبر القواعد العسكرية لقوات شمال القوقاز التي تنطلق منها مروحيات تنفذ ضربات في الشيشان. وقال شرطي من موزدوك ان امرأة في الاربعين حاولت ان تصعد الى حافلة تقل طيارين وعسكريين وموظفين مدنيين من قاعدة موزدوك الجوية توقفت لاخذ ركاب الى القاعدة الجوية. وصرخت "الله اكبر" قبل ان تفجر نفسها.