} استئناف مفاوضات السلام ومشروع قانون الانتخاب والوضع الاقتصادي والمالي كانت أبرز المواضيع التي تضمنتها المواقف السياسية امس. عرض امس رئيس الجمهورية أميل لحود مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي زاره في بعبدا، الشؤون الداخلية وتطورات الوضع الاقليمي في ضوء استئناف المفاوضات على المسار السوري والاستعدادات الجارية لاستئنافها لاحقاً على المسار اللبناني. وساد اللقاء بينهما جوّ من الصراحة، لا سيما بالنسبة الى الامور الداخلية التي طرحت. وفي المواقف، رأى العماد ميشال عون ان الخوف الحقيقي على لبنان هو تحضير حل سوري - اسرائىلي يُسقط عودة اللاجئين ويُفرض على اللبنانيين والفلسطينيين بالقوة تحت شعار ضمان السلام العتيد"، واعتبر ان تضخيم الاعلام الاسرائىلي للاخطار التي تهدده من قبل المقاومة اللبنانية "تأمين لسورية ذريعة البقاء في لبنان كجزء من التنازلات المتبادلة. وانتقد في تصريح له ايكال الحكومة اللبنانية التي وصفها ب"حكومة الدمى" أمرها الى دمشق وقال "المضمون يُقرأ من سلوكها الاستسلامي ومن شكل الوفد المكلف بالتوقيع من غير تفاوض وقد يُتحفنا هذا الوفد بتمثيلية تفاوض معدة سلفاً". وأعرب عن اعتقاده بانه "كان على الحكومة اللبنانية منذ ان يدأ المسؤولون الاسرائىليون الكلام عن الضمانات الامنية ان تتصدّى لهذا الحديث الذي يهيء اعلامياً لحل يكون مدخلاً لتثبيت حق التدخل الدائم لسورية في لبنان، وبما انها لم تفعل لغاية الآن عليها الا تتأخر بعد وتبادر الى طلب ضمانات لعدم التدخل بشؤونها من قبل اسرائيل وسورية، فالضمانات حاجة تُطلب للبنان وليس من لبنان". وتساءل حزب الكتلة الوطنية عن "اسباب استعجال لبنان في تأليف الوفد المفاوض وهو لم يتلق أي دعوة نظراً الى انتفاء علاقاته بالقرارين الدوليين الرقمين 242 و338 ولماذا لا يكون الوفد برئاسة رئيس الحكومة سليم الحص الذي يشغل منصب وزير الخارجية واي حاجة ماسة تحمل على انتداب نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية والبلدياتميشال المر لشؤون خارجية مصيرية". ودعا الحزب في بيان امس الحكومة الى التريث والضغط لتنفيذ القرار الرقم 425 واستغرب تذكير وزير الخارجية السورية فاروق الشرع بسيادة لبنان واستقلاله، محذراً من توقيع لبنان اي صلح مع اسرائيل قبل سورية. وقال النائب عصام فارس انه يخالف ما قاله وزير المال جورج قرم أن الاصدارات في اليورو والدولار كانت ناجحة، مؤكداً "انها من أفشل الاصدارات سواء لجهة نسبة المساهمين اللبنانيين التي وصلت الى 80 في المئة وأدت الى امتصاص السيولة بينما لم تتعد نسبة المساهمين الاجانب 20 في المئة بين هؤلاء من هم من أصل لبناني". ولفت فارس الى "ارتفاع الفوائد على الاصدارات في الوقت الذي تتم الاستدانة بنسبة 300 نقطة أقل". وانتقد فارس قول قرم انه لم يجد في صندوق المساعدات بعد الاعتداء الاسرائىلي قرشاً واحداً من الجهات التي توزع اليوم مساعداتها من اجل الانتخابات واصفاً كلامه بانه غير مسؤول. وطلب من قرم ان يسمي الاثرياء الذين لا يدفعون الضرائب ويتخذ في حقهم الاجراءات القانونية، مشيراً الى "ان من غير الجائز النيل من كرامات الناس".